قال المدعي العام الفيليبيني أمس، إن هناك أجانب بينهم إندونيسيون وماليزيون، ضمن مسلحين إسلاميين يخوضون معارك ضد الجيش الفيليبيني في مدينة ماراوي في جزيرة مينداناو الجنوبية، وذلك في إعلان نادر بأن أجانب يتعاونون مع الجماعات الإسلامية المحلية. وكان ماليزيون وإندونيسيون بين ستة أشخاص قتلوا الخميس في معارك مستمرة منذ ثلاثة أيام في ماراوي، حيث يحاول الجيش القضاء على متمردي جماعة ماوتي المرتبطة بتنظيم «داعش». ونشرت الفيليبين مروحيات هجومية وقوات خاصة، لطرد المسلحين من المدينةالجنوبية المحاصرة التي يسكنها 200 ألف شخص حيث قتل 11 جندياً و31 متشدداً. وقال المدعي العام خوسيه كاليدا في مؤتمر صحافي إن ماليزيين وإندونيسيين بين «جهاديين أجانب» يقاتلون مع جماعة ماوتي المرتبطة بتنظيم «داعش». وتابع: «كانت مجرد جماعة إرهابية محلية من قبل. لكنها الآن اعتنقت فكر تنظيم «داعش». يريدون جعل مينداناو جزءاً من الخلافة». ونفذ الرئيس رودريغو دوتيرتي تهديده القديم بفرض الأحكام العرفية في مينداناو، ثاني أكبر جزيرة في البلاد، لوقف انتشار التشدد. وكان حذر من أن «داعش» مصمم على ترسيخ وجوده في جنوب الفيليبين وأن البلاد تواجه خطر «التلوث». وقال كاليدا إن أتباع ماوتي و «داعش» يريدون إقامة «ولاية إسلامية» في مينداناو وإن الحكومة ليست هدفهما الوحيد. وأضاف: «الناس الذين يعتبرونهم كفاراً سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين هم أيضاً أهداف، ما يبعث على القلق هو أن تنظيم داعش حمل عدداً من الشبان المسلمين الفيليبينيين على اعتناق الفكر المتشدد». ويقول خبراء إن «داعش» يستغل الفقر والفوضى في جنوب الفيليبين الذي تسكنه غالبية مسلمة، لإقامة قاعدة للمتطرفين من جنوب شرق آسيا وما وراءها.