استعاد المهاجم العراقي يونس محمود بريقه التهديفي قبل انطلاق الاستحقاق الآسيوي، والذي يدافع من خلاله أبناء الرافدين عن لقبهم الذي حققوه في النسخة الأخيرة التي كان لمحمود اليد الطولى في حصول المنتخب العراقي على أول ألقابه الآسيوية، وسيضع القائد يونس محمود من جديد الشارة خلال النهائيات القارية. وقال يونس بعد وصوله مع البعثة العراقية إلى الدوحة يوم الأربعاء الماضي بعد اختتام المعسكر الاعدادي الذي انطلق في سورية، واختتم في مدينة الدمام، حيث قابل المنتخب العراقي نظيره السعودي وكسبه بهدف للسفاح العراقي: «المهاجم يحتاج للتسجيل، لم أسجل لفترة طويلة تجاوزت الستة أشهر، ولكنني لعبت خلال هذه الفترة ثلاث أو أربع مباريات فقط مع منتخب العراق، والشعب العراقي يدرك أنني أسجل دائماً مع فريقي الغرافة، وهم يريدون مني التسجيل مع المنتخب، ونجحت في التسجيل في مرمى السعودية، وقد راسلتني الجماهير بعد المباراة عبر الانترنت وأكدت سعادتها بعودتي للتسجيل، وكمهاجم أنت تحتاج للتسجيل، وإذا لم يسجل المهاجم فإنه يتوتر ويصاب بالقلق، ولكن عندما يسجل فإنه يستطيع اللعب بصورة أفضل». وأشار اللاعب إلى أن بلوغ الدور قبل النهائي خلال بطولة كأس الخليج التي أقيمت في اليمن ساهم في رفع ثقة لاعبي الفريق، وقال: «أعتقد أن وضعنا الآن أفضل، بعد كأس الخليج، أصبح اللاعبون أكثر سعادة نتيجة لردود فعل الجماهير والصحافة التي اعتبرت أننا لعبنا بصورة جيدة، وجميع اللاعبين يريدون تحقيق شيء للشعب العراقي». واضاف: «بالتأكيد كأس آسيا مختلفة، والنسخة الماضية من بطولة كأس آسيا عام 2007 مختلفة عن الآن، سنلعب في قطر، وأعتقد أن الأجواء ستكون مختلفة، وجميع اللاعبين تغيروا بعد كأس آسيا 2007، فقبل أن نتوج باللقب كان اللاعبون يعتقدون أنهم سيخوضون ثلاث أو أربع مباريات ثم يخرجون من البطولة، والعراق لم يحرز كأس آسيا من قبل ولم يبلغ الدور قبل النهائي، ولكن الآن الأمور تغيرت، فالجميع يقولون إنه سبق لنا الفوز بالكأس ولم لا نفعلها من جديد، واللاعبون باتوا مختلفين، فقد أصبحنا نمتلك خبرة أكبر، والمزيد من اللاعبين باتوا محترفين، ولدينا لاعبون في تركيا وهولندا وإيران وقطر والسعودية والإمارات، وهؤلاء قادرون على الفوز بكأس آسيا من جديد». ويلعب العراق خلال الدور الأول من النهائيات القارية ضمن المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه إيران والإمارات وكوريا الشمالية، وتحدث محمود عن هذه المجموعة بقوله: «بالتأكيد جميع النقاد يصفون هذه المجموعة بالصعبة في ظل تواجد افضل المنتخبات، فالمنتخب الايراني من الصعب هزيمته، والمنتخب الكوري اظهر قدرات مميزة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم الماضية وتأهل بشكل قوي للنهائيات، والامارات من المنتخبات المتطورة وقدم اداء لافتاً في خليجي 20 على رغم انه شارك بغياب الكثير من العناصر الاساسية، ونحن سنسعى لفك طلاسم هذه المجموعة، ونتأهل الى الدور الثاني، وهذا الاهم بالنسبة لنا في المرحلة الحالية».