سجلت «الحياة» أخيراً، تحركاً احترازياً نفذته «إدارات تعليمية» للبنات في عدد من المحافظات السعودية، بهدف حماية القطاعات التابعة لها مثل المدارس والمعاهد ورياض الأطفال ومراكز الإشراف من مخاطر الأمطار. وقال مصدر مطلع: «إن هذه الخطوة «الاحترازية» تأتي بعد تلقي «الإدارات التعليمية» خطابات من بعض مديريات الدفاع المدني، تتضمن التنويه عن دخول فصل الشتاء، وما يصاحبه من أمطار غزيرة وسيول»، مشيراً إلى أن مديريات الدفاع المدني طالبت من جميع الأجهزة الحكومية في خطاباتها مراعاة المخاطر الناتجة من الأمطار. وبحسب المصدر، أن «الإدارات التعليمية» ألزمت المنشآت التابعة لها بتنفيذ عدد من الإجراءات الاحترازية، منها الاستمرار في تطبيق عملية خطة الإخلاء مع ضرورة التنبيه على جميع الطالبات وأولياء أمورهن بعدم التجمع في مواقع المياه وأخذ الحيطة والحذر، إضافة إلى البعد عن المستنقعات، ومضى بالقول: «إن إدارات التعليم طالبت بالحرص على نظافة الساحات الخارجية في المدرسة، وعدم ترك الحشائش والنفايات بها، فضلاً عن عدم ترك المخلفات كالطاولات والكراسي وغيرها في ساحات وممرات المدرسة». وأوضح المصدر أن «الإدارات التعليمية» شددت أيضاً على ضرورة إبلاغ إدارات التشغيل والصيانة عن أي أسلاك عارية أو غير مغطاة ذات عرضة للمياه، مع التنبيه على المستخدمين بتفقد أسطح المدارس ورفع المخلفات الموجودة بها، إضافة إلى الحرص على تنظيف أماكن تصريف المياه، والتأكد من جاهزية حافلات المدرسة لنقل الطالبات في حال حدوث طارئ. ويذكر أن «الحياة» كشفت في وقت سابق تحركات تنفذها إدارات تعليمية تهدف إلى تعزيز ثقافة «الإخلاء» في المنشآت التعليمية، إذ ألزمت المدارس التابعة لها بالعمل على تنفيذ خطة الإخلاء الافتراضية مرتين في العام الواحدة، مع ضرورة التنسيق المباشر مع أقرب مركز للدفاع المدني. وأكد تعميم صادر عن بعض «الإدارات التعليمية» أن هذا التحرك يهدف إلى تفعيل الإجراءات والاحتياطات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ومنها المنشآت التعليمية، مشيراً إلى أنها تمثل بأنواعها المختلفة أهمية بالغة، نظراً إلى ما تحتويه من أعداد بشرية تتطلب اتخاذ الاستعدادات اللازمة لأي طارئ. وحددت «الإدارات التعليمية» في تعميمها أهداف خطة الإخلاء الفرضية في تدريب المعلمين والموظفين والطلاب على مهارات تنفيذ خطة الإخلاء في الشكل الصحيح، ونشر ثقافة السلامة والأمن بين المعلمين والموظفين والطلاب، وتفعيل العمل الجماعي بين المعلمين والموظفين والطلاب، إضافة إلى تبصير المعلمين والموظفين والطلاب بأدوارهم في حال حدوث طارئ.