ركّز رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون هجومه على السياسة المالية المتبعة في لبنان منذ عام 1993 والتي اعتبرها أوصلت البلد الى «الإفلاس وتراكم الديون من دون حسيب ولا رقيب»، معلناً انه قرر من اليوم الرد على كل «الادعاءات»، وفي الوقت ذاته نبه الى «اننا نمرّ في أزمة، تستوجب هدوء الأعصاب، وأن يبقى كلّ إنسان في مكانه ومتنبّهاً، وليبتعد عن التّصرّفات الغرائزيّة». وكان عون يتحدث أمام وفد من طلاب الجامعة اللبنانية - الأميركية غداة إعلان فوز «قوى 8 آذار» في الانتخابات الطالبية في بيروت. ودعا الذين «يطلقون الشّتائم ويوجّهون التّهم، ومنهم من تطاول علينا الى ان يبرزوا مستنداتهم وأنا قررت إحالتهم إلى القضاء». وقال: «في كلّ مرّة نذكر اسم الرئيس (رفيق) الحريري رحمه الله، يقولون إنّنا نريد أن نقيمه من القبر، نحن لا نقيم أحداً من القبر، إنمّا يجب ألاّ يُنزلوه هم بأنفسهم الى الساحة في كل مرة، كي لا نأتي على ذكره وإن أكملوا بهذه الطريقة فسيكونون هم من يتعدّى على أمواتهم لأنّهم ورثوا هذه الزّعرنات التي وُضعت في حسابنا في السابق. فإن أظهرنا لهم ماذا فعل بنا أمواتهم، فسيحملون هم مسؤولية ذلك أي الحقّ على الورثة».