اعلن وزير السياحة السوري سعد الله آغة القلعة، ان الخطة الخمسية للقطاع السياحي ال 11، هي «خطة تنموية بامتياز»، اذ ستركز على جذب الاستثمارات، وتأهيل العناصر العاملة في السياحة وتدريبها. واعتبر ان إقرار الحكومة «صندوق التنمية السياحية»، سيدعم التوجه التنموي، من خلال توفير القروض والمنح والمساعدات الدولية لإطلاق المشاريع السياحية. وأشار في مؤتمر صحافي عقده امس، لتقويم نتائج الخطة العاشرة، الى انها تهدف الى رفع معدل السياح بنسبة 12.5 في المئة سنوياً للوصول الى 14 مليون سائح عام 2015، ورفع متوسط إنفاق السائح الى 50 الف ليرة سورية (نحو 1050 دولاراً)، بحيث تبلغ عائدات السياحة عام 2015 نحو 600 بليون ليرة (12 بليون دولار)، اضافة الى تنفيذ مشاريع سياحية باستثمار 250 بليون ليرة، وتوفير 60 الف فرصة عمل في الصناعة السياحية يقابلها 300 الف فرصة في القطاعات غير المباشرة. وأشار القلعة الى اختلاف الرؤية الحكومية لقطاع السياحة بين الخطتين العاشرة التي شارفت على الانتهاء والمقبلة، لافتاً الى ان الخطة ال 11 وضعت السياحة ضمن القطاعات الانتاجية الرئيسة، ما انعكس زيادة في مخصصاتها. وأضاف ان العام الجاري حقق افضل النتائج على مستوى السنوات الخمس من عمر الخطة العاشرة، نتيجة النجاحات الديبلوماسية للسياسة الخارجية والنشاط في شتى مناحي الحياة الاقتصادية، مشيراً الى ان صحيفة «صنداي تلغراف» ومؤسسة «لولني كانت» وضعت سورية ضمن اول عشرة مقاصد سياحية في العالم للعام المقبل. وأوضح ان معدل نمو السياح زاد بنسبة 20 في المئة سنوياً، متوقعاً ان يتجاوز عددهم حتى نهاية العام الجاري نحو 8.8 مليون سائح، والاستثمارات المنفذة 153 بليون ليرة، كما ارتفع إنفاق السائح من 27 الف ليرة في الرحلة الواحدة عام 2005 الى 46 الفاً، فيما بلغ الناتج المحلي لقطاع السياحة المقدر بالأسعار الجارية 377 بليون ليرة، (13.9 في المئة من الناتج المحلي البالغ 2700 بليون). وقال القلعة ان مؤشرات النمو في الخطة العاشرة كانت جيدة، وحققت ضعف ما كان مخططاً لها، مؤكداً ان اهم التحديات التي نجمت عنها، تمركز الاستثمارات السياحية بنسبة 94 في المئة في 6 محافظات، تمثل مواقع الطلب السياحي التقليدي، اذ حلت محافظة ريف دمشق في المرتبة الاولى في جذب الاستثمارات بنحو 74 بليون ليرة، تلتها طرطوس (على الساحل) بنحو 67 بليون ليرة، ثم دمشق بنحو 58 بليون ليرة واللاذقية (على الساحل) بنحو 30 بليون ليرة. وشكل توفير 60 ألف فرصة عمل مدربة ومؤهلة من اختصاصات سياحية مرتبطة باحتياجات سوق العمل في المشاريع السياحية، تحدياً في السنوات الماضية، اضافة الى زيادة النمو في أعداد السياح في شكل أسرع من النمو في المنشآت. وأشار القلعة الى ان ملامح الخطة الجديدة تشمل إنجاز تنفيذ المشاريع المرخصة، وتحقيق تكامل افضل مع البلدان المجاورة مثل تركيا ولبنان والاردن، وطرح منتجات سياحية مشتركة.