كشفت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف عن رصد 300 حالة إساءة معاملة للطفل في المستشفيات خلال العام الماضي، بحسب السجل الوطني لحالات إساءة معاملة الطفل المسجلة في القطاع الصحي. مشيرةً إلى أن برنامج الأمان الأسري الوطني سينظّم، دورة تدريبية متعددة التخصصات للمهنيين المتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال في جدة والدمام، وأخرى عن الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال للعاملين في القطاع الأمني والقضائي خلال الشهرين المقبلين. وأضافت: «يتولى التدريب في الدورة الخاصة للمهنيين المتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال في جدة الشهر المقبل، مدربون عالميون متخصصون، أبرزهم الدكتور كيم أوتس من جامعة سيدني في أستراليا، والدكتور مارسلينا ميان من جامعة هارفارد في الولاياتالمتحدة الأميركية، والدكتور راندل الكساندر من جامعة فلوريدا»، لافتة إلى أن الدورة اعتمدتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وستركّز على إكساب الأطباء المهارات المتقدمة لتشخيص حالات إساءة معاملة الأطفال الجسدية والجنسية والإهمال، وكيفية التعامل معها في ضوء أحدث المستجدات والبحوث العلمية. من جانبها، أوضحت رئيسة فريق الحماية من العنف الأسري في الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتورة فاطمة داؤود، أن رقم 300 حالة عنف رصدت في المستشفيات يعتبر غير صحيح، كونه لا يوجد اتصال بين مراكز حماية الطفل من العنف الأسري في القطاعات الصحية، مؤكدة أن معظم الحالات التي يتعرض لها الأطفال عبارة عن الضرب والإهمال، وبلغت نسبة الاعتداء 64 في المئة، ويصعب قياس نسبة الإهمال لوجود صعوبة في رصدها. وأضافت في حديث إلى «الحياة»، أن وزارة الصحة تركز على رصد حالات الاعتداء داخل الأسرة في البداية، والعينة التي يتم رصدها للأطفال من عمر الولادة حتى عمر 18 سنة. يذكر أن برنامج الأمان الأسري الوطني أُنشئ قبل خمسة أعوام، بهدف محاربة العنف الأسري، والدفاع عن حقوق الأفراد من ضحايا هذا النوع من الاعتداء، من خلال التوعية الشاملة بهاتين الظاهرتين، والشراكة والتضامن على المستويين الرسمي والأهلي، وإيجاد البرامج الهادفة لرعاية المتضررين، ورفع المعاناة عنهم.