خلال مثولهم أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ أمس، حذر مدير الاستخبارات الوطنية جايمس كلابر ومدير الأمن الإلكتروني الأميرال مايك روجرز ونائب وزير الدفاع مارسيل ليتير، من الدور المتنامي لروسيا في مجال القرصنة الإلكترونية والتجسس. وقال روجرز: «عدد الجواسيس الروس في الولاياتالمتحدة أكبر اليوم منه خلال الحرب الباردة، وهم يريدون الفوز». وكرر المسؤولون استنتاجاتهم بأن القرصنة الإلكترونية خلال حملة الانتخابات مصدرها روسيا، فيما ندد نواب ب «ضعف رد أوباما»، ودعوا إلى إجراءات قصوى في التصدي لأعمال قرصنة من الصينوروسيا وإيران وكوريا الشمالية. أما رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين، فرفض انتقاد الرئيس المنتحب دونالد ترامب الذي قال إن «اهتمامه بهذه القضية محق في ظل محاولة البعض استخدامها للتشكيك في صدقية انتخابه». وزاد: «لم تؤثر القرصنة الإلكترونية لروسيا في نتائج الانتخابات، لكن تجب معاقبتها على ما ارتكبته ضدنا». وستوجز الاستخبارات اليوم للرئيس المنتخب تقريرها الرسمي السري حول القرصنة الروسية المزعومة، بعدما قدمت خلاصاته الكاملة إلى الرئيس باراك أوباما أمس، فيما ستعرض بنوداً غير سرية من التقرير للكونغرس الأسبوع المقبل، من أجل تثبيت الاتهامات ضد روسيا. وجدد الرئيس المنتخب هجومه على الديموقراطيين في شأن برنامج «أوباما كير» للرعاية الصحية، رداً على دفاع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، في رسالة وجهها إلى الشعب الأميركي حول إنجازات إدارته، عن إرثه الخاص بهذا البرنامج، الذي شدد على أنه «يحقق المساواة ل30 مليون أميركي معظمهم من البيض وأبناء الطبقة العاملة». وكتب ترامب على «تويتر»: «بدلاً من العمل لإصلاح البرنامج، يفعلون الشيء المعتاد في السياسة، وهو اللوم. الحقيقة أن أوباما كير كذبة من البداية، وحان الوقت كي يعمل الجمهوريون والديموقراطيون معاً ويخرجوا بخطة رعاية صحية مفيدة فعلاً، وبالتأكيد غير باهظة، وأفضل بكثير من أوباما كير». إلى ذلك، نفى شون سبايسر الناطق باسم ترامب، صحة تقرير أوردته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن «تخطيط الرئيس الجديد لإعادة هيكلة وكالات الاستخبارات ال17» التي يشكك في استنتاجاتها الخاصة بوقوف روسيا خلف عمليات قرصنة استهدفت الحملة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأخيرة، ومساهمتها في فوزه. وقال سبايس: «التقرير خاطئ مئة في المئة، وكل النشاطات الانتقالية تهدف إلى جمع معلومات، وكل النقاشات مبدئية». وكانت الصحيفة أوردت أن «خطة إعادة الهيكلة ستطاول بالدرجة الأولى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) التي اندفعت أكثر من بقية الوكالات في اتهام روسيا». وأضافت: «يريد ترامب خفض عدد العاملين في مكاتب الاستخبارات في مقابل زيادة عدد الجواسيس على الأرض، وأن مستشاره للأمن القومي مايك فلين والمدير المقبل لسي آي إي مايك بومبيو يشرفان على الخطة». وكان فلين عمل في الاستخبارات الوطنية قبل أن يختلف مع مسؤوليها ويتركها في 2012. وحضت الصين ترامب على التخلي عما وصفته ب «ديبلوماسية تويتر»، في اشارة إلى تغريدات متكررة له شكلت خروجاً عن المألوف في التعاطي مع السياسة الخارجية الأميركية. وانتقدت بكين في تعليق أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، «هوس ترامب» بالتغريد في شؤون السياسة الخارجية، الذي اعتبرته «غير مستحب»، وذلك بعدما تناول السياسات الصينية سلباً في تعليقاته على «تويتر». وبدأت الاستعدادات لعقد الكونغرس الأسبوع المقبل جلسات الاستماع الخاصة بتعيين وزير الخارجية ريكس تيليرسون،إ الذي بدأ كشف سجلاته المالية ومبلغ تقاعده من شركة «أكسون» النفطية والذي وصل إلى 180 مليون دولار. وقدرت «بلومبرغ» ثروة تيليرسون ب400 مليون دولار، فيما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» أن تيليرسون المعروف بعقده صفقات نفطية مع روسيا، «كان متشدداً في لهجته حول تصرفات روسيا، وقال في الاجتماعات المغلقة إنه يجب رفع الكلفة على روسيا لنيل تنازلات، لكن من دون أن يعطي مواقف محددة من العقوبات».