أكدت «مجموعة الطيار للسفر» أهمية التطورات التي تشهدها صناعة الطيران على مستوى المنطقة والعالم، التي من شأنها أن تعكس مزيداً من النمو في قطاع السياحة والسفر في المملكة، كما تشكل حافزاً من أجل مزيد من التحسين والتطوير في الخدمات التي تقدمها الشركات العاملة في هذا المجال. وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لتطوير وتنمية الأعمال راشد المقيط إن الأشهر والأسابيع الماضية، أظهرت حرصاً واضحاً من الحكومة السعودية وحكومات دول المنطقة الأخرى، على النهوض بقطاع السياحة والسفر بعيداً عن تأثيرات الأزمة العالمية، وتجاوز الأعباء التي تفرضها هذه الأزمة على اقتصادات الدول وقطاعاتها المختلفة. وأضاف: «لعل أبرز الدلائل على هذه التوجهات، الاهتمام الكبير الذي تبديه المدن الرئيسية في المملكة لتطوير مرافقها الجوية وبنيتها التحتية، من أجل استقطاب المزيد من أهم وأكبر شركات الطيران في العالم، وكذلك الجهود الكبيرة التي تبذلها الناقلات الوطنية في منطقة الخليج، بما في ذلك «الخطوط السعودية» لتوسعة أساطيلها وزيادة عدد محطاتها الخارجية، وهذا فضلاً عن التنافس المحموم بين شركات الطيران الأجنبية على منطقة الخليج، باعتبارها وجهة عالمية ونقطة التقاء وعبور للعالم بأسره». وذكّر المقيط بالصفقات الضخمة التي وقعتها شركات الطيران الإقليمية أخيراً، والزيادة المتواصلة في عدد طائراتها، مشيراً إلى أن «الخطوط السعودية» أدخلت 20 طائرة جديدة لتوفير مقاعد إضافية لخدمة حركة السفر المتزايد على القطاعات الداخلية والدولية، فيما سيبلغ إجمالي عدد الطائرات الجديدة التي ستتسلمها الشركة بنهاية العام الحالي 39 طائرة من طراز «إيرباص». وبدورها، أصبحت «طيران الإمارات» واحدة من أقوى شركات الطيران في العالم، بامتلاكها 204 طائرات عريضة البدن، فضلاً عن كونها أكبر مالك لطائرات «بوينغ 777» في العالم، وهي تتوقع أن يصل حجم أسطولها من الطائرات في العام 2020 إلى أكثر من 400 طائرة. وأوضح أن عمليات التوسعة هذه لا تقتصر على هاتين الشركتين، بل تشمل مختلف الناقلات في المنطقة، إذ تقدمت «الخطوط القطرية» و «الاتحاد للطيران» وغيرهما بطلبات شراء طائرات ومحركات جديدة في معرض فارنبورو الأخير، والذي جاءت الصفقات والعقود التي وقعت خلاله كدليل على الثورة التي يشهدها هذا القطاع في المنطقة.