نيودلهي - أ ف ب - اعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في خطابه السنوي لمناسبة الذكرى الثالثة والستين للاستقلال امس، ان استئناف الحوار مع باكستان لا يمكن ان يؤدي الى نتيجة، الا اذا قامت اسلام اباد بمحاربة المتطرفين. وقال سينغ عند اسوار الحصن الاحمر المغولي في دلهي الذي انتشر حوله اكثر من ثمانين الف شرطي بسبب مخاوف من وقوع اعتداءات: «في ما يتعلق بباكستان نأمل الا تسمح باستخدام اراضيها لتنفيذ عمليات ارهابية ضد الهند». واستطرد محذراً: «ان لم تفعل ذلك فإن حوارنا مع باكستان لا يمكن ان يذهب بعيداً». وتتهم الهند بانتظام باكستان بعدم التحرك في شكل كاف لمحاربة الجماعات المتطرفة، خصوصاً حركة «عسكر طيبة» التي تحملها نيودلهي مسؤولية الاعتداءات في العاصمة الاقتصادية الهندية. وكانت الدول الغربية الحليفة للبلدين حضَّت الجارين على التقارب خصوصاً الولاياتالمتحدة الراغبة في عدم رؤية الخصومة بين الدولتين النوويتين تتأجج في وقت تلقى فيه واشنطن صعوبات في افغانستان وتدفع باكستان على عمل المزيد في محاربة «طالبان». والغت باكستان التي تحتفل بذكرى استقلالها قبل يوم واحد من الهند كل الاحتفالات المقررة السبت بسبب كارثة الفيضانات التي تدمي البلاد. ودعا رئيس الوزراء الهندي ايضاً في خطابه الى إنهاء العنف في كشمير الهندية حيث اسفرت المواجهات عن سقوط 57 قتيلا خلال شهرين من الاضطرابات، ودعا المتمردين الماويين، الموجودين في 20 ولاية من ال29 الهندية، الى بدء الحوار مع نيودلهي.