طهران، واشنطن – أ ب، ا ف ب - حضّ زعيم المعارضة في ايران مير حسين موسوي امس، 17 معتقلاً سياسياً على وقف إضراب عن الطعام بدأوه قبل 12 يوماً، احتجاجاً على ظروف اعتقالهم. واشاد موسوي ب «مقاومة» المضربين عن الطعام في سجن ايفين، وبينهم صحافيون إصلاحيون وقادة طالبيون، كونهم «يدافعون عن حقوق انسانية مشروعة». وقال في بيان نشره موقعه الالكتروني: «سمعت رسالتكم في البلاد وفي الخارج. اننا قلقون على صحتكم ونريد ان تضعوا حداً لاضرابكم عن الطعام». واضاف: «ندعو ايضاً المسؤولين عن السجون الى احترام حقوق المعتقلين وألا يقللوا أكثر من قيمة بلادهم أمام الامم الاخرى». وأفاد موقعان معارضان بأن عدداً من المعتقلين بدأوا احتجاجهم بعد نقلهم الى زنزانات انفرادية، وانضم اليهم آخرون، واشارا الى ان عدداً من المضربين عن الطعام نُقلوا الى المستشفى وان صحة آخرين «تتدهور». في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء «فارس» بأن مؤيدين للنظام هاجموا الخميس أحد قادة المعارضة مهدي كروبي، خلال مراسم عزاء في مسجد بطهران. واضافت الوكالة المقربة من «الحرس الثوري»، ان بعض المشاركين «الغاضبين» حاولوا عبثاً منع كروبي من المشاركة في مراسم العزاء، قبل التعرّض لحراسه الشخصيين الذين استخدموا مراراً غازاً مسيلاً للدموع واطلقوا ناراً في الهواء، للسماح لكروبي بمغادرة المسجد بعد انتهاء المراسم. ونقل موقع الكتروني عن حسين كروبي نجل المعارض الايراني، قوله ان «مجموعة صغيرة من 10 اشخاص أطلقوا شعارات ضد كروبي»، مضيفاً ان «الاشخاص الموجودين في المسجد ارادوا مهاجمة هذه المجموعة الصغيرة، لكن جرى تهديد (المهاجمين) بواسطة غاز مسيّل للدموع واسلحة وتم تفريقهم». وتحدث عن صلة بين المهاجمين و «الحرس الثوري». الى ذلك، قالت نورا شورد والدة سارة شورد المعتقلة مع شخصين آخرين في ايران منذ اكثر من سنة، ان ابنتها ابلغتها خلال اتصال هاتفي اجرته بها هذا الاسبوع، ان مسؤولي السجن رفضوا طلبها الخضوع لعلاج طبي، وضم شخص آخر الى زنزانتها الانفرادية في سجن ايفين. واعتُقلت سارة شورد مع شاين باور وجوشوا فتال في تموز (يوليو) 2009، لاتهامهم بدخول الاراضي الايرانية في شكل غير شرعي من كردستان العراق. واتُهم الثلاثة ب «التجسس».