رفضت اسرائيل اللقاء الثلاثي (اميركي - اسرائيلي - فلسطيني) الذي اقترحه الجانب الفلسطيني لمناقشة ارضية المفاوضات المباشرة، واشترطت ان يكون لقاء ادارياً فنياً وليس لقاء لبحث المرجعيات. وقال مسؤول فلسطيني رفيع ل «لحياة» ان ديفيد هيل مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام ابلغ عباس في لقائه به قبل يومين في رام الله ان الجانب الإسرائيلي يرفض لقاء لبحث المرجعيات، ويوافق على لقاء فني اداري لبحث موعد بدء المفاوضات المباشرة ومكانه. وقال المسؤول ان اللقاء الثلاثي كان واحداً من ثلاثة خيارات عرضها الرئيس محمود عباس على الإدارة الأميركية للانتقال الى المفاوضات المباشرة. وأضاف: «الخيار الأول هو ان يوجه الرئيس باراك اوباما رسالة الى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يؤكد فيها ان المفاوضات المباشرة ستبحث اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 مع وقف الاستيطان». وتابع: «والخيار الثاني في حال رفض الأول هو ان توجه اللجنة الرباعية هذه الرسالة الى الجانبين. والثالث انه في حال رفض الثاني هو عقد لقاء ثلاثي اميركي - فلسطيني - اسرائيلي للاتفاق على مرجعيات المفاوضات المباشرة وأسسها قبل اطلاقها». وخلص المسؤول الى ان أياً من الخيارات الثلاثة لم يحظ بالقبول. وعرض الرئيس الفلسطيني امس نتائج الاتصالات الأخيرة في شأن المفاوضات على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في لقائهما في الرياض. وقال مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس عباس يتعرض الى ضغوط اميركية من اجل الانتقال الى المفاوضات المباشرة، كما يتعرض الى ضغوط داخلية فلسطينية لعدم الانتقال الى تلك المفاوضات قبل توافر اسس نجاحها، وفي مقدمة ذلك وقف الاستيطان، وضمانات اميركية بأن تؤدي المفاوضات الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس، مع تبادل طفيف للأراضي. وقال المسؤول ان عباس يخشى ما وراء المفاوضات المباشرة، وهو التعرض الى ضغوط من اجل قبول العرض الإسرائيلي الذي وصل الى الفلسطينيين عبر جهات عدة، ويقضي بإقامة دولة فلسطينية بحدود موقتة على مساحة تتراوح بين 80 -90 في المئة من الضفة الغربية. وقال ان سر رفض الرئيس الفلسطيني هذا العرض هو اداركه ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يخطط لجعل الحدود الموقتة للدولة الفلسطينية حدوداً نهائية، وهو ما يعني ضم القدس وإقامة دولة فلسطينية وراء الجدار.