أكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط أنّنا «اليوم على مشارف مرحلة دقيقة جداً من تاريخنا»، وسأل: «آنذاك (يوم اغتيل كمال جنبلاط) لو طلبت على سبيل الافتراض، لو كنت لاطالب بمحكمة دولية ماذا كان قد حدث وما نفعها وفي اللحظة نفسها التي قتل فيها كمال جنبلاط قتل الجهل والظلم عشرات لا بل مئات من المسيحيين الأبرياء في الجبل لا حول لهم إلا أنهم التجأوا إلينا، إلا أنّ يد الجهل والظلم أردتهم موتى، فهل كانت المحكمة الدوليّة لتعالج الموضوع؟ حتماً لا». وأضاف في كلمة ألقاها في مأدبة غداء أقامها في المختارة على شرف المشاركين في المؤتمر الاغترابي الدرزي الأوّل الذي أنهى أعماله: «أقول هذا وربما نعتذر والآتي علينا قد يكون أعظم أو أسهل إذا ما الحكمة استفحلت في عقول القيّمين الذين يتحمّلون مسؤوليّة الوحدة الوطنيّة». واعتبر «ان الخصوصية اللبنانية لا تلغي التواصل الوطني والقومي، لذلك العلاقة المميزة مع سورية أساس، وكان اتفاق الطائف الذي بعضٌ يحاول أن ينساه اليوم أو لا يذكره ينصّ على العلاقات المميزة مع سورية والهدنة مع إسرائيل، لا صلح لا سلم لا تسوية». وحيّا «الجهد الوطني الجبّار الذي قامت به سورية أيام حافظ الأسد وأيام بشار الأسد لأنهما استقبلا وفوداً متعددة من الجولان المحتل وفلسطين المحتلة من أجل التواصل الوطني والقومي والسياسي والمذهبي والإسلامي والعربي». كما أشاد بدور الأردن بتحقيق هذا التواصل. وحضر رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان المأدبة الى جانب وزراء «اللقاء الديموقراطي». وكان إرسلان اعتبر أن «المحكمة وصلت إلى حدّ مرحلة فقدان المصداقية بالكامل، فبات مطعوناً في نزاهتها وبالتالي في جدواها، إذ ثبت بما لم يعد يقبل الشك، انها أداة محاكمة سياسية تندرج في سياق لعبة الأمم وبالمخططات الشيطانية التي تستهدف المنطقة ككل ومنها لبنان. وأصبحت قضائية في الشكل وسياسية في الجوهر»، لافتاً في مؤتمر صحافي عقده أمس، إلى «حضور إسرائيلي مباشر ثقيل ضاغط حاسم، في كل مفصل من المفاصل ذات الصلة بالقرار الظني». وقال: «لن نقدم لبنان كبشاً الى إسرائيل»، مؤكدا أن «حماية لبنان وإجهاض الفتنة يكون بموقف وطني يتصدى لانحراف للمحكمة