أعلن الجيش العراقي قتل القاضي الشرعي لدى «داعش» في قضاء القائم، غرب الأنبار، فيما انتقلت المعارك ضد التنظيم الى مناطق صحراوية شاسعة، شمال المحافظة، حيث لجأ اليها مسلحو التنظيم بعد هزيمتهم في مدن الفلوجة الرمادي وهيت وكبيسة. وأعلنت قيادة العمليات في الأنبار في بيان أمس أن «الجيش نفذ اليوم (أمس) عملية تعرضية استهدفت تجمعاً لداعش في محيط قضاء القائم الجنوبي، أسفرت عن قتل القاضي الشرعي للتنظيم المدعو إبراهيم الشامي، وهو سوري الجنسية، وخمسة من معاونيه». وأضاف أن «العملية أسفرت أيضاً عن تفجير عجلة مفخخة وثلاث شاحنات مثبت عليها أسلحة أحادية، ومنصة لإطلاق الصواريخ كانت مُعدّة لاستهداف القوات الأمنية في محاور القضاء». إلى ذلك، قال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي ل «الحياة» ان «القوات الأمنية شرعت في عملية واسعة لتطهير جزيرة الخالدية»، وأشار الى ان مقاتلي «داعش» لجأوا الى الصحراء المعروفة باسم الجزيرة شمالي. وأضاف ان «المعارك ستأخذ منحى آخر وتشكل تحدياً لقوات الأمن ومقاتلي العشائر بعد انتقال المعارك الى مناطق صحراوية شاسعة غير مأهولة تمتاز بطبيعة جغرافية صعبة ويتخذها المتطرفون ملاذات منذ سنوات». وأوضح أن «منطقة الجزيرة الممتدة من الخالدية شرقاً مروراً بالرمادي ووصولاً الى هيت وكبيسة وعانة وراوة غرباً تمثل عقبة أمام استقرار المدن المحررة لأنها ما زالت تحت مرمى نيران التنظيم عبر الصحراء». وأشار الى أن أكثر من عنصر من مقاتلي العشائر يشاركون في العملية الجارية لتحرير جزيرة الخالدية. وشدد على ضرورة تكثيف غارات التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي في هذه المعركة لسهولة استهداف المسلحين في الصحراء المفتوحة بدلاً من تعريض القوات البرية للإستنزاف. وكشف أحمد الجميلي، وهو أحد شيوخ عشائر الفلوجة أن لقاءات جرت بين مسؤولي أفواج مقاتلي العشائر المعروفة باسم «درع الفلوجة» وقادة الجيش لإشراك العشائر في مسك الملف الأمني في المدينة بعد تحريرها. وأضاف أن «نحو 3 آلاف مقاتل من العشائر تم تدريبهم وإعدادهم لمهمات أمنية، ومن المؤمل أن يدخلوا المدينة خلال أيام لمساعدة أفواج الشرطة المحلية والجيش في مسك الارض وتفكيك المكامن والمساعدة في إعادة النازحين». وأعلن مجلس محافظة الأنبار بدء إعادة النازحين الى قضاء الكرمة، شرق الفلوجة، بعد عيد الفطر، وأوضح أن الوجبة الأولى ستشمل عودة 1000 عائلة بعد استتاب الأمن وتفكيك المكامن في المدينة.