تواجه قوات الجيش العراقي حرب استنزاف في هيت والرمادي، وطالب شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر هيت الحكومة الاتحادية بالعمل على إيجاد قوات محلية قوية مهمتها فرض الأمن، بدلاً من الجيش الذي يستنفد وقتاً وجهداً في حماية المدن المحررة بدلاً من الانشغال بملاحقة مقاتلي «داعش». وأضاف في اتصال ب «الحياة» أن «انهيار الشرطة المحلية في الأنبار بعد هجوم داعش اثر سلباً في اوضاع المحافظة»، ودعا الى «إعادة عناصر الشرطة المحلية السابقين بعد التأكد من عدم ارتباطهم، بدلاً من تأسيس قوات جديدة قد يستغرق شهوراً». وأوضح النمراوي ان «داعش بعد خسارته مركز هيت بدأ يشن هجمات انتحارية صاروخية انطلاقاً من معاقله في الضواحي تجبر الجيش على البقاء في مواقعه»، وأكد «وجود أنفاق سرية في هيت وكبيسة تمتمد مئات الأمتار يستخدمها الإرهابيون لنصب المكامن وشن هجمات مفاجئة». إلى ذلك، أعلنت «قيادة علميات الجزيرة والبادية» في بيان أمس قتل ثلاثة انتحاريين قرب ناحية كبيسة حاولوا الهجوم على ثكنة للجيش على الطريق السريع، وأضاف أن «غارات التحالف الدولي دمرت عجلات مفخخة في المنطقة ذاتها كان التنظيم يخطط لتفجيرها». في الرمادي، اعلنت «قيادة عمليات الأنبار» امس ان قوات الأمن «أحبطت هجوماً شنه العشرات من عناصر داعش على قطعات اللواء 38 في منطقة البو ذياب شمال المدينة»، وأوضحت انه «تم قتل عنصرين من التنظيم وخمسة آخرين في منطقة البو علي الجاسم». وأضافت انه «تم تطهير طريق البو عيثه الفراج بعد تفجير 26 عبوة ناسفة، والعثور على كدس عتاد فيه 90 قنبلة هاون و85 عبوة في المحمدي وتفكيك الألغام في 4 عمارات و5 منازل و3 شوارع مفخخة في حي الأطباء والأندلس». وحرّر الجيش مركز الرمادي نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي لكنه يواجه صعوبة في تأمين الضواحي الشمالية والشرقية من المدينة التي ما زالت تحت سيطرة «داعش» ومنها يشن هجمات متواصلة. وعزا عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي، عدم حسم تحرير بعض الأحياء الى انشغال قوات الجيش في معركة هيت. وقال ل «الحياة» ان «بقاء بلدات البو بالي والبو عبيد وجزيرة الخالدية تحت سيطرة داعش تشكل تهديداً مستمراً لمركز الرمادي وتعرّض المكاسب الأمنية للخطر حتى بعد التحرير وعودة السكان اليها». وأكد «ضرورة الإسراع بفتح جبهة الفلوجة لزيادة الضغط على التنظيم وإنهاء وجوده في شرق الرمادي في شكل كامل لحماية بغداد». وأعلن مجلس محافظة الأنبار أمس موافقة الحكومة الاتحادية على فتح مقر لقيادة عمليات الفلوجة، وأوضح ان «المقر سيضم وحدات من الجيش وثلاثة افواج من الشرطة ولواء من مقاتلي العشائر».