قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير أمس أن ما لا يقل عن 3952 شخصاً قُتلوا نتيجة غارات التحالف العربي - الدولي وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية خلال ال 14 شهراً الفائتة، منذ بدء الضربات فجر 23 أيلول (سبتمبر) 2014 وحتى فجر أمس (23 تشرين الثاني- نوفمبر 2015). وأضاف أن «الغالبية الساحقة» من قتلى ضربات التحالف من عناصر تنظيم «داعش». لكن المرصد قال أن هناك ضمن «المجموع العام للخسائر البشرية» 250 قتيلاً من المدنيين السوريين بينهم 66 طفلاً و44 مواطنة سقطوا في ضربات استهدفت «مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومبان وآليات في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور». وأوضح أن بين هؤلاء القتلى المدنيين عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة راحوا ضحية قصف لطائرات التحالف على قرية دالي حسن بالريف الشرقي لبلدة صرين في شمال شرقي محافظة حلب. وتابع أن 64 مواطناً قُتلوا أيضاً في «مجزرة ارتكبتها طائرات التحالف» في الربيع الماضي في قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب. غير أن المرصد أقر بأن الغالبية العظمى في قتلى ضربات التحالف هي من عناصر «داعش»، إذ قال أن التنظيم فقد «ما لا يقل عن 3547» من عناصره «غالبيتهم من جنسيات غير سورية». وأضاف أن بين القتلى «عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو أسامة العراقي والي ولاية البركة وعامر الرفدان الوالي السابق لولاية الخير والقيادي أبو سياف». كذلك أشار إلى مقتل «ما لا يقل عن 136 مقاتلاً من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي – الدولي وغارات لطائراته، على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام - القائد العسكري في جبهة النصرة - والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي». وزاد أن بين قتلى ضربات التحالف «10 مقاتلين من جيش السنّة جراء قصف على مقرهم في منطقة أطمة بريف إدلب».