أفيد أمس بسقوط 3414 شخصاً بينهم 206 مدنيين منهم 104 أطفال بغارات التحالف الدولي- العربي ضد «داعش» في سورية منذ بدء شن الضربات في شمال البلاد وشمالها الشرقي قبل 11 شهراً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير، إنه وثق مقتل «3414 على الأقل جراء غارات التحالف العربي- الدولي وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية منذ بدئها في 23 من شهر أيلول (سبتمبر) 2014، إضافة إلى إصابة المئات بجروح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم داعش». وتابع أن بين القتلى «206 مدنيين منهم 65 طفلاً و39 مواطنة قتلوا جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومبان وآليات، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، بينهم عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة، استشهدوا جراء قصف لطائرات التحالف على قرية دالي حسن بالريف الشرقي لبلدة صرين في شمال شرق محافظة حلب، و64 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي- الدولي ليل الخميس- الجمعة في 30 نيسان (أبريل)، وذلك لتنفيذها عدة ضربات استهدفت قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب». وأضاف «المرصد» أن الغارات أسفرت عن مقتل «3061 عنصراً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات على تجمعات وتمركزات ومقرات لتنظيم «الدولة الإسلامية» ومحطات نفطية في محافظات حماة وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو أسامة العراقي «والي ولاية البركة» وعامر الرفدان «الوالي السابق لولاية الخير» والقيادي أبو سياف وآخرون»، لافتاً إلى أن بين القتلى «ما لا يقل عن 136 عنصراً من جبهة النصرة جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي- الدولي وغارات لطائراته على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي». كما قتل «10 من جيش السنة جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقرهم في منطقة أطمة في ريف إدلب، كما قتل مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» جراء قصف طائرات التحالف الدولي على مقر لتنظيم «الدولة الإسلامية» في ناحية معدان بريف مدينة الرقة» معقل «داعش» شرق سورية. وجدد «المرصد» إدانة سقوط 206 قتلى مدنيين بينهم 104 أطفال، مطالباً ب «تحييد المناطق المدنية عن عمليات القصف والاستهداف أو العمليات العسكرية التي راح ضحيتها بشكل أساسي المدنيون السوريون، الذين استشهد وجرح وشرد منهم الملايين نتيجة القصف الذي استهدف مناطق تواجدهم، فيما يستمر المجتمع الدولي في صمته عما يجري، صامّاً آذانه عن آلام الشعب السوري وآماله في الوصول إلى دولة العدالة والمساواة والديموقراطية والحرية، وتقديم قتلتهم إلى المحاكم المختصة لينالوا هم وآمروهم والمحرضون عليهم عقابهم». وفي واشنطن، أعلنت قوة المهام المشتركة في بيان إن الولاياتالمتحدة وشركاءها في التحالف شنّوا 27 غارة على أهداف تابعة لتنظيم «داعش» في العراق وسورية الجمعة. وقال البيان إن 22 غارة نفذت في العراق حيث كان التركيز الأكبر قرب مدينتي بيجي والموصل حيث استهدفت وحدات تكتيكية ومباني ومواقع قتالية وأسلحة ومركبات. كما استهدفت قوات تابعة ل «داعش» قرب تسع مدن عراقية أخرى. وأضاف البيان أن الهجمات في سورية نفذت قرب مدن الحسكة والهول وعين العرب (كوباني) حيث استهدفت مواقع قتالية وملجأ ووحدة تكتيكية.