غيّر بعض المتسللين طرق دخولهم إلى منطقة جازان، بعدما شددت الجهات الأمنية إجراءاتها على الحدود مع اليمن عقب الأحداث الأخيرة، فلجأوا إلى محاولة اختراق الحواجز الأمنية عن طريق تجميع أنفسهم في جماعات والركض بسرعة عبر جبال وعرة لتشتيت انتباه رجال الأمن، ما يسمح بعبور بعضهم إلى قرى سعودية والاختفاء عن الأنظار ريثما تهدأ الملاحقة. لكن الجهات الأمنية تنبّهت لهذا الأمر، فأعدت خططاً لمواجهة المتسللين تضمنت تكثيف تواجدها خصوصاً في الليل، وتمكنت دوريات المجاهدين المرابطة في المناطق الجبلية في محافظة بني مالك من إحباط محاولة تسلل عشرات مجهولي الهوية بشكل جماعي ليل أول من أمس. وذكر مصدر مطلع أن هذه المحاولات جديدة، إذ كان المتسللون يفضلون عبور الحدود فرادى او عبر مجموعات صغيرة لا يتعدى عدد أفرادها 5 أشخاص، مشيراً إلى أن دوريات المجاهدين المتمركزة في محافظة بني مالك رصدت أول من أمس تحركات غير طبيعية على الحدود مع اليمن في مواقع وعرة يستخدمها المتسللون للدخول إلى الأراضي السعودية فطلبت دعماً وجرى محاصرتهم أكثر من 7 ساعات وإجبارهم على الاستسلام. ولفت إلى أن بعض المتسللين المجهولين ظهروا مرة أخرى في موقع آخر مساء أول من أمس لكن الجهات الأمنية حاصرتهم وألقت القبض عليهم. وأكد المتحدث باسم فرع إدارة المجاهدين في منطقة جازان خالد بن قزيز ل «الحياة» أن الفرقة الثالثة من دوريات المجاهدين المتمركزة في محافظة الدائر أوقفت 45 متسللاً حاولوا الدخول من منطقة شديدة الوعورة ليل أول من أمس. وتابع: «مشطت الدوريات مواقع جبلية وعرة، وحاصرت مجموعة كبيرة من المتسللين الأفارقة في جبل وعر وقبضت عليهم في مخرن في جبال آل علي بعد إصابة شخصين من المتسللين بإصابات طفيفة، وتولت فرقة من الهلال الأحمر علاج المصابين». ولفت إلى أن دوريات فرع المجاهدين في جازان بكل فرقها ضبطت خلال الأسبوع الماضي وحده 1071 متسللاً من مختلف الجنسيات و49 سيارة في قضايا تهريب مختلفة و6634 حزمة من نبات القات.