حذر زعيم حركة «النهضة» الإسلامية التونسية راشد الغنوشي من أخطار إحباط التجربة الديموقراطية التونسية من «قوى الشر والإرهاب»، فيما ارتفعت حصيلة المعتقلين في عملية «المنيهلة» إلى 37 عنصراً من المشبوهين بالإرهاب وفق الداخلية التونسية. وقال الغنوشي، في ندوة لتقديم برنامج «النهضة» الاقتصادي أمس، إن «هناك خشية من انتكاس المسار الانتقالي الديموقراطي وهناك قوى الشر والاستبداد لا تزال قائمة وتسعى إلى إجهاض التجربة الديموقراطية»، مشيراً إلى أن الإرهاب جزء من هذا المخطط. واعتبر زعيم «النهضة» أن هذه المساعي «لن تنجح لأن الشعب التونسي متمسك بالدولة المدنية والانتقال الديموقراطي السلمي»، مذكّراً بأن «داعش» لم ينجح في السيطرة على شبر واحد من الأراضي التونسية خلال عملية «بن قردان» قبل شهرين. وأوضح الغنوشي بأن «الانتقال الديموقراطي يتهدده الإرهاب والعجز الاقتصادي، وهناك مخاوف من أن تتحول تونس إلى دولة فاشلة اقتصادياً ما يعني فشل التجربة الديموقراطية»، مشدداً على أن المؤسسات الدولية المانحة متمسكة بدعم النموذج التونسي. وأتت تصريحات الغنوشي فيما أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أول من أمس، أن وحداتها الأمنية نفذت عمليات مداهمة واعتقالات أسفرت عن اعتقال 21 مشبوهاً بتورطهم بقضايا ذات صبغة إرهابية ليبلغ العدد الإجمالي للموقوفين 37 عنصراً ينتمون إلى خلايا في محافظات عدة في البلاد. وأضافت الداخلية أن الموقوفين «تلقوا التدريبات على الأسلحة وسبق لهم الانضمام إلى خلايا إرهابية وكانوا بصدد التجمع في العاصمة التونسية لاستهداف منشآت حيوية وحساسة».