استقبل الرئيس السوري بشار الاسد امس رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون يرافقه وزير الطاقة والمياه جبران باسيل. وأفاد بيان رئاسي ان اللقاء تناول «التطورات الايجابية التي تشهدها العلاقات السورية - اللبنانية والجهود المبذولة للارتقاء بها إلى أفضل مستوى من خلال تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وجرى تأكيد أهمية استمرار التنسيق والتشاور حيال القضايا التي تهم الشعبين الشقيقين». وأوضح البيان ان اللقاء تضمن «استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية خصوصاً في ضوء التهديدات الاسرائيلية المستمرة والتي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة». وهذه ثالث زيارة يقوم بها عون لسورية، وكانت زيارته الاخيرة لدى مشاركته في احياء ذكرى شفيع الموارنة مار مارون في حلب شمال البلاد، حيث التقى الرئيس الاسد. وتأتي زيارة عون بعد اسبوع على القمة التي جمعت الرئيسين الاسد واللبناني ميشال سليمان في دمشق، وقبل انعقاد هيئة المتابعة والتنسيق برئاسة رئيسي الحكومة السورية محمد ناجي عطري واللبنانية سعد الحريري. وكان عطري استقبل اول امس وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس وبحث معه في «علاقات التعاون ووشائج الاخوة العميقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تطوير آفاقها والارتقاء بها بما يخدم المصلحة الوطنية والقومية ومواجهة التحديات المشتركة»، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وأشارت الوكالة الى ان اللقاء حضره الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري خوري ووزير الاتصالات السوري عماد صابوني، وتناول ايضاً «سبل التعاون في مجال الاتصالات والخدمة الهاتفية والافادة من الخبرات المشتركة بهدف زيادة حجم الاستثمار في هذا القطاع وتطوير بناه التحتية وآلية تشغيله واستثماره». وكان نحاس والصابوني ترأسا اجتماعاً نوقشت خلاله الآليات التنفيذية اللازمة لوضع استراتيجية موحدة مشتركة للربط الإقليمي والدولي وتقويم الواقع الراهن لدوائر الربط المشتركة وتبادل الخبرات بين الجانبين. وشدد نحاس على «أهمية البحث في الاهتمامات المشتركة مع التركيز على تبادل الخبرات على صعيد الخيارات القطاعية في لبنان وسورية وتحديد نقاط التشابه والاختلاف، إضافة إلى المسألة المرتبطة بالربط بين البلدين والاستفادة من موقعهما الاقليمي، بما يخدم نوعية الخدمات والقدرة الاتصالية للبلدين». وأشار الصابوني إلى «أهمية مناقشة القضايا المشتركة في قطاع الاتصالات في البلدين وتبادل الآراء والأفكار وتنسيق المواقف بما فيه مصلحة البلدين ورسم استراتيجية مشتركة للعمل في قضية تحسين خدمات الاتصالات وتقديمها، وخصوصاً في ظل التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال، لا سيما أن البلدين محكومان بعوامل الجغرافيا والتاريخ». وأوضحت الوكالة «الوطنية للاعلام اللبنانية» (الرسمية) ان الوزيرين نحاس والصابوني «عرضا الوضع الهيكلي لقطاع الاتصالات في كلا البلدين، ومهمات المؤسسات والهيئات التابعة، وطبيعة عمل مشغلي الخليوي وآلية تنظيم هذا القطاع وملامح تطوره المستقبلي. وأبديا رغبتهما في الاستفادة من الموقع الجغرافي المهم للبلدين لوضع استراتيجية موحدة بين البلدين وباقي الدول، وخصوصاً الاستفادة من الكابل الأرضي دمشق - بيروت أو كابل «بريتار» البحري أو من الاثنين معاً، بما يتيح لهما شروطاً أفضل للاتصالات بين الشرق والغرب. وجرت الموافقة على تسمية من يلزم في إدارتي الاتصالات لوضع دراسة في هذا الشأن». وأكد الجانبان «ضرورة تبادل الدراسات والخبرات في مجال تنظيم قطاع الاتصالات والمعلومات والتراخيص وإدارة الطيف الترددي وتشريعات التجارة الالكترونية والحكومة الالكترونية والتوقيع الالكتروني وكل تطبيقات الانترنت. وجرى تقويم واقع دوائر الربط المشتركة بما يتناسب مع حجم الحركة المتبادلة ومتطلباتها، والبحث في إمكان زيادتها وتطويرها، اضافة إلى درس الخطوات العملية اللازمة في مجال التنسيق ودرس الأجور التحاسبية بما ينعكس ايجاباً على المشتركين في البلدين».