تتواصل استعدادات منظمي سفينتي «جوليا» و «مريم» المقرر أن تبحرا من لبنان الى قبرص ثم الى ميناء غزة لكسر الحصار الاسرائيلي عليها. وفي حين لم يحدد المنظمون موعداً لانطلاق سفينة «مريم» التي تحمل اكثر من 40 سيدة لبنانية وعربية وأجنبية، منح وزير الاشغال غازي العريضي إذناً بإبحار سفينة «جوليا» المعروفة ب «ناجي العلي» وركابها من الاعلاميين والناشطين الى قبرص، شرط ان تكون ملتزمة بالمعايير القانونية. وكان الطلب الذي تلقاه العريضي ووافق عليه يتضمن السماح بدخول باخرة الى مرفأ طرابلس للإبحار منه مجدداً الى مرفأ قبرص. وقال العريضي في تصريح ان «لا مشكلة بإعطاء الإذن الى السفينة بالإبحار الى قبرص، التي يعود الى سلطاتها أن تقرر اعطاء الإذن للسفينة بالتوجه الى غزة أو عدمه»، بسبب عدم وجود خط بحري مباشر بين لبنان وإسرائيل او الاراضي الفلسطينية. يذكر أن «جوليا» سفينة شحن صغيرة راسية في مياه طرابلس في انتظار اتمام التحضيرات والتجهيزات وإكمال الأوراق للانطلاق، وهي تحمل على متنها مساعدات وألعاباً للاطفال. وأعلنت الناطقة باسم «مريم» ريما فرح ل «وكالة الأنباء المركزية» ان من المتوقع ان تنطلق السفينتان معاً الى قبرص ومن ثم في اتجاه غزة. ونظمت «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار» في غزة أمس مسيرة بحرية في ميناء غزة ترحيباً بالسفينتين. وجابت قوارب صيد فلسطينية صغيرة حوض الميناء وعلى مسافة قريبة منه مياه البحر المتوسط وهي ترفع العلمين الفلسطيني واللبناني وشعارات ترحيبية. وتوقع رئيس اللجنة النائب جمال الخضري في مؤتمر صحافي في نهاية المسيرة: «وصول السفينتين خلال الأيام المقبلة. واكد رئيس «مؤسسة فلسطين الحرة» التي تسيّر السفينتين ياسر قشلق عبر الهاتف خلال المؤتمر الصحافي نقل مساعدات إنسانية وإغاثية ودواء ومعدات طبية لسكان غزة». وفي بيروت، أطلق مطران القدس المنفي ايلاريون كبوجي خلال مؤتمر صحافي عقدته لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة في نقابة الصحافة نداء حول احتجاز سفينة «الاخوة اللبنانية». وقال عن مشاركته في سفينتي كسر الحصار: «حاولت في المرة الاولى والثانية ولم انجح، لكن الثالثة ثابتة وسنكسر الحصار ونصل الى غزة». وتلا منسق «أسطول الحرية» هاني سليمان نداء كبوجي نيابة عنه ودعا فيه الحكومة اللبنانية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامية وهيئة الاممالمتحدة الى «اطلاق حركة سياسية وديبلوماسية عربية وإقليمية ودولية لاستعادة السفينة المحتجزة، والسعي الى مقاضاة العدو الصهيوني أمام المحاكم الدولية لاحتجاز سفينة «الاخوة اللبنانية» وتعويض كل الأضرار الناجمة عن هذا الاحتجاز». كما ناشد الحكومة التركية «كي تصر على ان تكون سفينة «الأخوة اللبنانية» وسفينة «روح الانسانية» العالمية المحتجزتان في ميناء اشدود في اطار السفن التي ستفرج عنها سلطات الاحتلال الاسرائيلية»، موجهاً نداء الى «الشرفاء في الامة، للمساهمة في حملة اكتتاب التعويض على اصحاب سفينة الاخوة اللبنانية وبحارتها على كل الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم مدى عام ونصف عام جراء الاحتجاز الصهيوني للسفينة».