رداً على التساؤلات حول دعوة الهيئات الناخبة للمختارين والمجالس البلدية في محافظة جبل لبنان وتحديد موعد الانتخابات في هذه المحافظة في 15 أيار (مايو) المقبل وتأثيرها في ممارسة مهمات المختارين، أوضح المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية في بيان أنه «عند الإعداد لتوجيه الدعوات إلى الهيئات الناخبة وتحديد مواعيد إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية لم تغب عن بال الوزارة المدة القانونية لولاية المختارين وأعضاء المجالس الاختيارية في محافظة جبل لبنان، إلا أنها كانت أمام خيار إجراء هذه الانتخابات الأحد الأول من أيار مع مصادفته مع عيدَي العمل والفصح لدى الطوائف المسيحية الأورثوذكسية». وارتأت الوزارة «تحديد موعد الانتخاب في محافظة جبل لبنان الأحد في 15 أيار حرصاً من المشنوق على مراعاة مشاعر المواطنين ورغبتهم في الاحتفال بهذين العيدين». وسيتّخذ المشنوق «في حينه التدابير الإدارية اللازمة لمعالجة هذا الموضوع لعدم تعطيل شؤون المواطنين والاستمرار في تسهيل معاملاتهم». وأكد الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري خلال مشاركته في احتفال تكريمي في عكار أن «التيار بدأ إعداد العدة لخوض الانتخابات البلدية حيث يجب أن يخوضها في السياسة وتحديداً في بيروت وطرابلس وصيدا». وقال: «أما في بقية المناطق في عكار والبقاع الأوسط والغربي وراشيا والمنية والكورة وزغرتا وإقليم الخروب والعرقوب فنعتبر أن كل القرى قرانا وكل العائلات هي عائلاتنا وكل البلديات هي بلدياتنا، وقرارنا هو قرار الرئيس سعد الحريري بالتشجيع على التوافق ورعايته». وأضاف: «في حال لم يحصل توافق فموقفنا عدم التدخل واحترام إرادة أهلنا». وشدّد على أن «تيار المستقبل لم يخشَ يوماً أي استحقاق ديموقراطي، ومن حاول أن يتهمنا بأننا نريد تأجيل الانتخابات بلع لسانه اليوم، لأننا منذ البداية طالبنا بإجراء الانتخابات في موعدها، وأمّنا هذا الأمر عبر وزارة الداخلية التي نتولاها في الحكومة»، معتبراً ذلك «بحد ذاته إنجازاً كبيراً في زمن التعطيل والتأجيل والتحديات الأمنية». وأكّد أن «انتخاب رئيس الجمهورية هو المدخل السليم لإنقاذ لبنان»، متوجهاً إلى معطّلي انتخابات الرئاسة بالقول: «اختبرناكم كثيراً ونختبر يومياً مآثركم ومقدار الضرر الذي تتسببون به للبنان وأبنائه واقتصاده ومقدار التخريب الذي تقومون به لعلاقات لبنان بأشقائه العرب والمجتمع الدولي وآخره العودة إلى الترويج لفزاعة التوطين من بوابة اللاجئين السوريين». وقال: «لمن يدعونا إلى اختباره عبر اختيار مرشّحه بأن قاعة الاختبار هي قاعة المجلس النيابي، اختبروا أنفسكم أنتم بالنزول إلى البرلمان لاختيار مرشّحكم ولو لمرة واحدة». وأضاف: «لا مكان لتوطين أحد في لبنان، هذا محسوم في مقدّمة الدستور، اتّقوا الله باللاجئين السوريين الذين هربوا من القتل ولن يرضوا بغير سورية وطناً لهم». وفي السياق، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رئيس بلدية جبيل زياد حواط الذي أكد «عمق ومدى التحالف الكبير الذي يجمعنا به، والثوابت الأساسية لاستمرار مدينة جبيل في المسيرة الإنمائية والسياحية التي تعيشها»، مشيراً إلى أنها «مركز الاستقطاب الأول للسياح اللبنانيين والعرب، نحن نستقبل سنوياً نحو مليون ضيف أو سائح على رغم الصعوبات التي يمرّ بها لبنان».