نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يترأس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وفد المملكة لمنتدى تحالف الحضارات الثالث المقرر عقده في ريودي جانيرو في البرازيل في الفترة من 28 – 29 أيار (مايو) الجاري. وتأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين لهذا المنتدى العالمي، طبقاً لوكالة الأنباء السعودية، تقديراً للدور المهم له في الدعوة للسلام والوئام الدوليين بين الثقافات والمجتمعات الإنسانية من خلال مبادرته العالمية للحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة وهي الدعوة التي حظيت بإجماع العلماء المسلمين وتبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 59. ويعقد المنتدى على مستوى القمة إذ سيترأسه الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا ويشارك فيه عدد من قادة دول العالم. إلى ذلك، أوضح سفير جمهورية مالي لدى دول مجلس التعاون الخليجي محمد محمود بن الاباب أن التبادل التجاري بين الدول الأفريقية والمملكة خصوصاً والدول الخليجية عموماً لم يكن بالصورة المطلوبة التي تدل على العلاقات التاريخية بين السعودية والدول الأفريقية ولم يكن على مستوى الإرادة السياسية. وأكد الاباب ل«الحياة» في المؤتمر الصحافي الذي عقد الاثنين الماضي في سفارة مصر في حي السفارات بالرياض، وشارك فيه عدد من سفراء الدول الأفريقية المعتمدين في السعودية للاحتفال في المملكة هذا العام بيوم أفريقيا، أن مالي بشكل خاص لديها مساحات هائلة قابلة للزراعة مع توفر كميات كبيرة من المياه، وينقصها التمويل وان مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي أوجدت نوعاً من التعاون الذي يشكر عليه صاحب المبادرة وان هناك لقاءات قامت بها الدول الأفريقية مع مجلس الغرف ومجموعة كبيرة من رجال الأعمال بخصوص الاستثمار الزراعي في 21 بلداً أفريقيا التي تمت اختيارها. وأشار إلى أن مالي تستطيع توفير حاجات دول غرب أفريقيا من الأرز وتصدير البقية خارج مالي، ولدينا مساحات شاسعة صالحة لزراعة الأرز والقمح بكميات كبيرة. من جهته، أوضح سفير مصر لدى السعودية محمود عوف أن مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج مثلت مدخلاً لتوجيه الاستثمارات السعودية إلى القارة بما ينبئ بوجود فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين في هذا المجال، وذلك في أطر من التنسيق الإقليمي الجماعي لتعظيم الاستفادة من موارد القارة ولتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف. وأشار إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعت بين مجلس التعاون الخليجي والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا «كوميسا» في الرياض مطلع أبريل الماضي والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المنظمتين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأننا بصفتنا ممثلين للشعوب الأفريقية ومن على أرض المملكة العربية السعودية نؤكد أن المملكة تربطها ودول القارة علاقات مميزة وتاريخية ازدادت نمواً بفضل التعاون واللقاءات المتواصلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقادة الدول الأفريقية، ونثمن في هذا المقام مساهمات المملكة في دعم المشاريع التنموية في أفريقيا انطلاقاً من حرص المملكة على الارتقاء بالعملية والعمل على تحقيق مصالح الشعوب في القارة. وشارك عدد من سفراء الدول الأفريقية المعتمدين في السعودية للاحتفال في المملكة هذا العام بيوم أفريقيا، ويهدف المؤتمر إلى التعريف بالإمكانات الكامنة التي تزخر بها القارة والتحدث عن العلاقات الأفريقية العربية عموماً والعلاقات الأفريقية السعودية خصوصاً وعرض فرص التعاون المتاحة بين الجانبين، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات والمستجدات على الساحة الأفريقية.