تمكّنت شرطة محافظة عنيزة بتنسيق مع نظيرتها في مدينة الرياض من العثور على جانٍ بعد أقل من 72 ساعة من قتله معلماً داخل فناء منزله القابع بمخطط الفهد في مدينة عنيزة فجر الثلثاء الماضي 18 آيار (مايو). وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان، أن التحقيقات في القضية بدأت فور تلقي بلاغ عن مقتل مواطن من مجهول، مشيراً إلى أنه فور مباشرة الحادثة اتضح أن المجني عليه تعرّض لهجوم بواسطة سلاح أبيض ما تسبب في إصابته في الجهة اليسرى من بطنه، فيما تمكّن الجاني من الهرب. وقال الهبدان: «باشرت الشرطة التحقيقات وجمعت الأدلة مستعينة بالخبراء والمتخصصين في الأدلة الجنائية، كما جهزت فريق عمل من رجال التحريات والبحث الجنائي في الشرطة، إضافة إلى تفعيل دور المصادر السرية، ما أسهم في تضييق دائرة الشبهة لأصحاب السوابق والمتهمين بارتكاب جرائم جنائية»، مضيفاً أن فريق العمل المكلف تمكّن من تحديد هوية القاتل من خلال أوصافه الشخصية، «اتضح أنه تمكّن من الفرار إلى مدينة الرياض... الأمر الذي تطلب تنسيقاً بين فريق العمل المكلف بالتحقيق في القضية مع شرطة الرياض، أثمر عن تعاون إيجابي أسهم في القبض على الجاني في الرياض». ولفت إلى أن التحقيقات جارية مع الجاني لمعرفة الأسباب والدوافع لارتكاب جريمته البشعة، قبل إحالته إلى القضاء الشرعي. إلى ذلك، شيّع أهالي محافظة عنيزة ظهر أمس (الجمعة) المتوفى إلى المقبرة، بعد أن سلمت شرطة عنيزة جثة المجني عليه إلى أسرته عقب استكمال التحقيقات. بدورها أصدرت أسرة المجني عليه بياناً صحافياً أمس، أوضحت فيه القصة الكاملة لعملية اغتياله، مشيرة إلى أن المتوفى حمد الدريعي، (41 عاماً) متزوج ولديه ثلاثة أبناء، ويعمل مدرساً للغة العربية في المرحلة الابتدائية في مدينة بريدة. وأوضح البيان أن الحادثة وقعت فجر الثلثاء الماضي حينما خرج المجني عليه من منزله في عنيزة متجهاً لأداء صلاة الفجر، «وبينما كان يستعد لركوب سيارته التي ركنها بداخل المنزل.. تعرّض لاعتداء وحشي من جانٍ، إذ خنقه وأجهز عليه بطعنه بسكين في خاصرته». وأضاف أن زوجة المجني عليه اكتشفت الحادثة «فاتصلت مباشرة بشقيقه الذي حضر للمنزل بسرعة ليجد أخاه ملقى خلف سيارته... وعلى رغم محاولته إجراء تنفس اصطناعي له، إلا أنه ذهل بتدفق الدماء من مكان الطعن الذي تعرّض له في بطنه، ليستدعي الهلال الأحمر الذي أكد وفاته... فيما حضرت الشرطة لبدء التحقيقات».