أكدت «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة اليمنية أمس، أنهما حررا مواقع جديدة في محافظة الجوف الحدودية وفي مديرية نهم عند المدخل الشمالي الشرقي لصنعاء بعد معارك مع مسلحي الحوثيين والقوات المقاتلة مع الرئيس السابق علي صالح، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المتمردين بينهم قادة ميدانيون في الجماعة. سياسياً، قال الدكتور محمد السعدي وزير التجارة اليمني عضو الوفد الحكومي المفاوض، ل «الحياة» إن الحكومة اليمنية مستعدة لاستئناف المفاوضات مع وفد الحوثيين وأتباع صالح، إلا أنهم يعرقلون ذلك من خلال اشتراطهم وقف إطلاق النار قبل الدخول في أي حوار. وأوضح أن وفداً أممياً موجود حالياً في الرياض ويُجري مناقشات مع الحكومة اليمنية في شأن استئناف المفاوضات، على أن يصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى الرياض خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وعلى صعيد الأوضاع الأمنية في عدن، أفاد شهود ومصادر أمنية وطبية أمس، بأن انتحارياً يُعتقد أنه من «داعش» أو «القاعدة»، فجّر سيارة مفخخة في حاجز تفتيش في مديرية «دار سعد» شمال عدن، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وجرح خمسة آخرين. وفي حادث آخر، أفادت المصادر بأن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح آخر في انفجار لغم بشاحنة كانت تقلهم في منطقة «بئر فضل» شمال غرب مديرية المنصورة شمال عدن، وأضافت أن اللغم قد يكون من بقايا الألغام التي زرعها الحوثيون بعد هزيمتهم في عدن وبقية المحافظاتالجنوبية وانسحابهم منها قبل أشهر. وكان مسلحون مجهولون اغتالوا أول من أمس عبد الرحمن العدني شيخ «دار الحديث» في منطقة «الفيوش» في لحج أمام منزله، وهو أحد أبرز أقطاب جماعة السلفيين في جنوب اليمن. إلى ذلك، أعلنت المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت أنها فككت سيارة تم تفخيخها بنحو نصف طن من المتفجرات، وقالت إنها ألقت القبض على انتحاري على متن السيارة من عناصر «القاعدة» كان يخطط لمهاجمة منشآت حيوية في مديرية «القطن». في غضون ذلك، أكد مصدر أمني بأن مسلحين يستقلان دراجة نارية اغتالا جندياً في مدينة «القطن» يدعى «قائد عبدالسلام قاسم» ظهر أمس، وهو أحد جنود «اللواء37 مدرع» المرابط في منطقة «الخشعة»، والتابع للمنطقة العسكرية الأولى. في هذا الوقت واصل طيران التحالف غاراته على مواقع الانقلابيين وقواتهم في صنعاءوالجوف وتعز وحجة وصعدة وعمران ومأرب وأفادت مصادر المقاومة بأن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على جبال السفينة والأبرش وأبو جرف في مديرية «خب والشعف» بمحافظة الجوف. وأضافت المصادر أن 15 حوثياً على الأقل بينهم قيادات بارزة قتلوا في غارة لطيران التحالف استهدفت عربة عسكرية كانت تقلهم في مديرية «المصلوب»، وأشارت المصادر إلى اندلاع اشتباكات بين المقاومة والجيش من جهة وبين مسلحي الحوثيين وقوات صالح غرب جبال «سدباء». وأكدت مصادر المقاومة ل «الحياة»، أن الجيش والمقاومة تمكنا من السيطرة على جبل السفينة غرب وادي سدبا بمحافظة الجوف ويعد من أهم الجبال التي يتمركز فيها الحوثيون ويفصل بين مديريتي الحزم مركز المحافظة ومديريات الجوف العالي، بدءاً بمديرية المتون التي ما زال للحوثيين وجود فيها. في غضون ذلك، قال مصدر ل «الحياة» إن مقاتلات التحالف قصفت أمس مواقع الحوثيين وقوات صالح في بلاد الوافي جبل حبشي غرب مدينة تعز. وأدى القصف إلى مقتل القائد الميداني لميليشيا الحوثي وصالح في بلاد الوافي ياسين يحيى علي شهاب المكنى بأبي جهاد من مديرية القفر، كما قتل عنصران من الميليشيا في بئر الوافي بالحصب غرب المدينة على أثر استهدافهما بنيران المقاومة. وأكدت مصادر حكومية وصول نائب الرئيس ورئيس الحكومة خالد بحاح إلى جزيرة سقطرى، حيث أشرف على توقيع اتفاقية لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الأعاصير بين السلطة المحلية في الجزيرة والهلال الأحمر الإماراتي. لكن المصادر لم تؤكد إن كان بحاح سيغادر سقطرى إلى مقر إقامته في عدن أم أنه سيعود مجدداً إلى الخارج في انتظار سيطرة القوات الحكومية على الأوضاع الأمنية في العاصمة الموقتة.