واصلت أمس «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني تقدمهما في سلسلة الجبال المحيطة بالمدخل الشرقي لصنعاء في مديرية نهم ومنطقة «مفرق الجوف»، بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف العربي على مواقع الحوثيين وقوات صالح، فيما اغتيل أحد قادة «المقاومة» في عدن. وأفادت مصادر «المقاومة» أن المواجهات دارت في محيط جبال «يام» و «قرود» ومنطقة جبل «وصت» شمال شرقي نهم، فيما ضرب طيران التحالف مواقع المتمردين في منطقة «نقيل بن غيلان» والمواقع المجاورة، وامتد القصف إلى منطقة «ريمة حميد»، جنوب العاصمة إضافة إلى موقع في شمالها في منطقة الرحبة وآخر في منطقة «عصر». وفي تعز (جنوب غرب) أفادت مصادر «المقاومة» أن ثمانية مدنيين سقطوا قتلى وجرحى في قصف للحوثيين على حي ثعبات»، وأضافت أن «الاشتباكات تجددت بين مسلحي الجماعة ومقاتلي المقاومة الشعبية في جبهة الضباب غرب تعز في ظل هدوء حذر ساد جبهة منطقة الشقب في جبر صبر». إلى ذلك، أكدت مصادر الجيش والمقاومة أن «منظومة الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف العربي اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون وقوات صالح ليل السبت من جنوب شرقي تعز باتجاه قاعدة العند الجوية شمال محافظة لحج، وأضافت أن الصاروخ دمر قبل وصوله إلى هدفه في إحدى المناطق النائية جنوب منطقة كرش». وفي عدن العاصمة، حيث يقيم الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح، تجدد أمس مسلسل الإغتيالات، على رغم الجهود المبذولة للسيطرة على الوضع الأمني في المدينة المحررة منذ أشهر. وأفاد شهود ومصادر أمنية أن القائد في «المقاومة الشعبية» المسؤول في السلطة المحلية في مديرية البريقة سمحان عبدالعزيز الشهير ب «الراوي» اغتيل على أيدي مجهولين، وكشفت أنه عثر على جثته ملقية في منطقة «الصولبان»، ويعد الراوي واحداً من قادة «التيار السلفي» الذي ساهم في دحر الحوثيين وقوات صالح، كما أنه إمام أحد المساجد في المدينة. وفي السياق نفسه، أفادت المصادر أن مسلحين مجهولين اغتالوا أمس محامياً يدعى عبد الرحمن العمودي في مديرية المنصورة، شمال عدن، أثناء وجوده في سيارته إلى جانب زوجته قرب منطقة «جولة السفينة». وكانت السلطات في عدن نشرت مئات من الشرطة والقوات الأمنية وفرضت حظر التجوال الليلي واستخدام الدراجات النارية في محاولة للحد من أنشطة الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية والخلايا الموالية للحوثيين وصالح. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن بحاح التقى أمس في عدن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب، وشدد «على ضرورة تعزيز الأجهزة الأمنية والحد من مركزيتها، وإسنادها إلى السلطات المحلية في المحافظات بما يضمن قوة أدائها وإعطاءها الثقة والمسؤولية الكافية لإتمام واجباتها على أفضل وجه ممكن».