أعلنت «المقاومة الشعبية» وقوات الجيش الموالية للشرعية اليمنية أمس، بدء عملية واسعة من ثلاثة محاور بدعم من قوات التحالف لتحرير محافظة تعز من قبضة مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وشهدت الساعات الأولى للعملية تقدماً متسارعاً وسيطرة على مواقع الحوثيين في مختلف الجبهات. وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة» إن قصف الطيران كان الأعنف منذ بدء «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل». واستهدف سوق نجد قسيم، ومركز مديرية المسراخ (جنوب شرقي تعز) بأربعة صواريخ، وكذلك مطار تعز الدولي. وتم تدمير دبابة وقتل 3 من عناصر الميليشيا. واستهدف الطيران منطقة المكلكل، والأمن المركزي (شرق المدينة)، ووتبة الحبيل (غرب المدينة). وأضاف المصدر أن مقاتلي المقاومة والجيش طهروا موقع النقطة بمنطقة نجد الوزف بالقبيطة (جنوب شرقي تعز)، وتبة الخوعة الواقعة بين حي الدحي وجامعة تعز (غرب المدينة). وأكد مقتل 10 من عناصر الحوثي وصالح في كمين استهدفهم في منطقة الطمر، في مديرية موزع (غرب تعز). ونقلت مصادر عن قائد المنطقة العسكرية الرابعة أحمد سيف اليافعي قوله إن عملية استعادة تعز تتم من 3 محاور. وأوضح أن الهدف من العملية هو تمهيد الطريق لتحرير صنعاء. في غضون ذلك استمر الكر والفر بين المقاومة والحوثيين في منطقة مريس شمال محافظة الضالع وفي مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة بالتزامن مع غارات لطيران التحالف امتدت إلى محافظات إب والحديدة وتعز، وأفادت مصادر المقاومة أمس بمقتل 13 حوثياً على الأقل في منطقة وادي النحر في بيحان جراء الموجهات وقصف الطيران. وكشفت مصادر ميدانية عن أن قوات الجيش والتحالف سيطرت بعد ساعات من بدء العمليات العسكرية أمس على بلدة كرش بين تعز ولحج وعلى أجزاء واسعة من منطقة الراهدة المجاورة التي يتحصن فيها الحوثيون. وعلى الحدود السعودية الجنوبية، شنت طائرات التحالف غارات على عدد من المواقع التابعة لمحافظة صعدة. واستهدفت الغارات ثكنات تابعة للحوثيين وصالح ومخازن لصواريخ «الكاتيوشا». وتحدثت أنباء عن مقتل قائد حوثي بالقرب من الحدود السعودية، في أحد الأودية التي تمتد الى داخل الحدود. وكشفت مصادر ل «الحياة»، عن أن القوات السعودية تمكنت من متابعة أكثر من 15 مسلحاً، بعد صد محاولات فاشلة للاعتداء على الأراضي السعودية شمال محافظة الخوبة، وباتجاه جبل الدود، وتم نصب كمين محكم أسفر عن القضاء عليهم. وفي مدينة مأرب، أعلن في حفل رسمي حضره رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء محمد المقدشي عن قيام «المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء» المؤلف من 48 شخصية من رجال القبائل والسياسيين والناشطين والعسكريين. ويتزعم المجلس الزعيم القبلي والقيادي في حزب «التجمع اليمني للإصلاح» منصور الحنق الذي قال أن المجلس «سيتولى المساهمة في تحرير محافظة صنعاء بشكل خاص وتطهير الوطن بشكل عام، والتعاون مع قيادة الجيش الوطني وقوات التحالف، لاستعادة الشرعية ودولة النظام والقانون». إلى ذلك، زار نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة خالد بحاح جزيرة سقطرى أمس برفقة وزراء الداخلية عبده الحذيفي والثروة السمكية فهد كفاين والنقل بدر باسلمة. وزار بحاح عدداً من المناطق التي تعرضت لأضرار بسبب الإعصار البحري الأخير الذي ضرب الجزيرة التي سيبقى فيها بحاح عدة أيام. وقال إن زيارته تعد تدشيناً لعودة الحكومة الى المدن اليمنية المحررة، وبعدها الى كل ربوع البلاد. وكشفت مصادر في الرئاسة اليمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي وصل إلى عدن أول من أمس (الأحد)، وتتزامن عودة هادي مع استكمال عودة أعضاء الحكومة الى عدن خلال الأيام المقبلة، للاطمئنان إلى عودة الحياة إلى طبيعتها. وأشارت المصادر إلى أن هادي بصدد تعيين قيادات بارزة في «الحراك الجنوبي» في مناصب في السلطة التنفيذية بالمحافظة، بهدف التسريع بتطبيع مظاهر الحياة في عدن ودمج «الحراك» في الحياة السياسية.