إسلام آباد - رويترز، أ ف ب - نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين باكستانيين قولهم إن «فيصل شاه زاد، الأميركي من أصل باكستاني الذي نفذ محاولة فاشلة لتفجير سيارة مفخخة في نيويورك السبت الماضي، كان قريباً من جماعة «جيش محمد» التي تحارب القوات الهندية في اقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، وتملك صلات بتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان باكستان» التي اعلنت لاحقاً انها لم تدرب او تجند شاه زاد. وأشار هؤلاء الى أن الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطات الباكستانية شملت اشخاصاً ذوي صلات ب «جيش محمد» اتصل بهم شاه زاد خلال زيارته للبلاد نهاية السنة الماضية، وبينهم صديقه محمد ريحان الذي اوقف الثلثاء الماضي لدى خروجه من مسجد البطحاء في كراتشي والذي يعتقد بأن قادة جماعة «جيش محمد» يترددون عليه ويجندون مقاتلين فيه. وأفادت محطة «سي إن إن» بأن احد المعتقلين هو والد زوجة شاه زاد. وأفادت «واشنطن بوست» بأن الولاياتالمتحدة طلبت مساعدة باكستان في التحقيق في شأن المحاولة الفاشلة، وأن واشنطن تعد طلباً مفصلاً للحصول على مساعدات عاجلة ومحددة بحلول نهاية الأسبوع، فيما يبحث محققون أميركيون «بدقة» وجود صلات محتملة بين شاه زاد و «طالبان باكستان»، ما سيعني تنفيذ الحركة اول هجوم لها داخل الولاياتالمتحدة. ولمح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي ان واشنطن قد تطلب السماح لمحققيها بلقاء معتقلين في باكستان، اذا تبين صلتهم بالتحقيق. وبعد ايام على الاعتداء الفاشل، شددت السلطات تدابيرها الأمنية الى حد كبير. وقال رايموند كيلي قائد الشرطة في نيويورك: «يجب ان نكون متيقظين دائماً لأن نيويورك ترمز الى اميركا، ولأن الإرهابيين يريدون قتلنا». ورفع عدد الدوريات في محطات المترو كما عززت الشرطة وجودها في الأحياء السياحية مثل «تايمز سكوير» حيث ركنت السيارة المفخخة، او جنوب مانهاتن حيث مقر البورصة والمحاكم الفيديرالية. وطالب رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس بتمويل ملائم لمحاربة الإرهاب. وقال: «منذ 1990 تعرضت مدينتنا لأكثر من 20 مؤامرة ارهابية او اعتداءات. لذا من المهم جداً ان يمول الكونغرس بالكامل اجراءات خطة وزارة الأمن الداخلي لتأمين المدن، ويتخذ تدابير اخرى تساعد في محاربة الإرهابيين بينها اقرار مشروع قانون طرح في حزيران (يونيو) 2009 ويهدف الى منع بيع اسلحة الى اشخاص تشتبه الشرطة الفيديرالية (اف بي آي) بأنهم «ارهابيون». وكان البيت الأبيض اعلن اول من امس ان «القاعدة» باتت مضطرة لتنفيذ اعتداءات اقل حجماً لأن الولاياتالمتحدة اضعفت وسائله منذ اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، و «أكبر دليل على ذلك محاولة التفجير الفاشلة ايضاً التي نفذها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب لطائرة اميركية فوق ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.