كرمت وزارة الثقافة، في رام الله نخبة من السينمائيين الفلسطينيين في حفل بحضور العديد من السينمائيين والمثقفين والرسميين. واختارت لجنة التكريم من الراحل مصطفى أبو علي، مؤسس سينما الثورة الفلسطينية وجماعة السينما الفلسطينية، والمخرجة مي المصري، والمخرج هاني أبو أسعد الذي نافس فيلمه «الجنة الآن» قبل سنوات على جائزة أفضل أوسكار لفيلم أجنبي، والمخرجة شيرين دعيبس المقيمة في الولاياتالمتحدة عن فيلمها «أميركا» الذي حصد العديد من الجوائز العربية والدولية، بالإضافة إلى مؤسسة «شاشات» لسينما المرأة في فلسطين والتي حصلت على جائزة تكريم المؤسسات الفلسطينية في الحدث الأول من نوعه. وتسلمت مديرة «شاشات» العامة د.علياء أرصغلي الجائزة، بينما جاء في بيان التحكيم أن اختيار «شاشات» جاء كونها من المؤسسات الرائدة في مجال السينما، ولدورها في تعزيز حضور المرأة الفلسطينية في السينما وفتح العديد من الأبواب على مصاريعها أمام المبدعات الفلسطينيات في المجال السينمائي. وقامت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي بتوزيع الجوائز التكريمية على السينمائيين، وجاء في كلمتها أن «تكريم المخرجين الفلسطينيين، خطوة أولى نحو تكريم المزيد من العاملين في الحقل السينمائي، سواء في مجال التمثيل، أو كتابة السيناريو، أو المؤثرات الضوئية والصوتية... هذا التكريم يأتي في وقت استطاعت السينما الفلسطينية المنافسة على الصعيد الدولي، بفعل الجهود الكبيرة والمضنية لمبدعي هذا النوع من الفنون، وللتضحيات الكبيرة التي بذلوها، حيث سقط العديد من رموز الحركة السينمائية الفلسطينية، شهداء من أجل الصورة، ومن أجل الحقيقة». بينما عبر المخرجون عن أن أهمية الجائزة تنبع من أنها اعتراف فلسطيني بإنجازهم السينمائي، وأن للتكريم مذاقاً خاصاً كونه يأتي من وطنهم وبين أهلهم. وقالت المخرجة علياء أرصغلي «أنا متأثرة للغاية، استطاعت «شاشات» بعد مرور خمس سنوات على تأسيسها أن تثبت نفسها من خلال عملها الدؤوب والمتواصل من أجل تنمية القطاع السينمائي الفلسطيني، وإيصال الثقافة السينمائية إلى كامل أرجاء فلسطين، وأنا سعيدة بهذه الجائزة كثيراً، فهي اعتراف فلسطيني بالدور المهم الذي تقدمه «شاشات» لتعزيز السينما الفلسطينية، وبخاصة سينما المرأة داخل فلسطين وخارجها.