إذا كنت بين المتعرضين لهجوم بالأسلحة الكيماوية أو البيولوجية، فإن هاتفك المحمول قد ينقذ حياتك، أو على الأقل هذا ما تطمح إليه وزارة الأمن الداخلي الأميركية. فقد بدأ فريق العلوم والتكنولوجيا في الوزارة محادثات مع أربع شركات مصنعة للهاتف المتحرك، للعمل على إنجاز «نكستجن» (nextgen)، وهو هاتف جديد سيكون قادراً على استشعار طائفة واسعة من المركبات الكيماوية الضارة في الجو، وتنبيه المستخدم. وقال مدير البرنامج ستيفن دينيس إنه في غضون عام «نتوقع تطوير نحو 80 نموذجاً أولياً من الهواتف المحمولة التي يمكن اختبارها في عوامل مختلفة». وهدف البرنامج تنبيه مستخدمي الهاتف الخليوي في جميع أنواع المخاطر، من تسرب عرضي للغاز، أو هجوم إرهابي باستخدام الغاز السام، فعلى سبيل المثال، إذا تسرب غاز الأمونيا إثر حادث تصادم قطار مثلاً، فإن الهاتف سينبه مستخدمه. ويُعمل حالياً على تقنية «أنف من السيليكون»، التي تشبه إلى حد ما قشرة حشرة الخنفساء في تركيبها، وفقاً للبروفسور مايكل سيلور من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو. ويستخدم سيلور السيليكون لتقليد طريقة تركيب قشرة الخنفساء والتي تنتج التقزح اللوني، ويمكنها التعرف إلى جزيئات بعض السموم، وتعمل بمثابة أنف اصطناعي يكشف عشرات من المركبات الكيماوية.