ادارة أوباما تستعد لحذف عبارات "الجهاد" و"الاسلام" من قاموس الارهاب واشنطن –جويس كرم تستعد ادارة الرئيس باراك أوباما للقيام بتغييرات جوهرية في الخطاب الأميركي الرسمي حيال الارهاب، بحذفها أي مدلولات دينية مرتبطة بالاسلام من هذا الخطاب، واستبدالها عبارات "التطرف الاسلامي" و"الجهاد" بأخرى ليس لها أي رابط بالاسلام. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين في الادارة الأميركية، أن البيت الأبيض يعتزم حذف جميع العبارات الدينية من وثيقة استراتيجية الأمن القومي المتوقع صدورها خلال أسابيع، وللتأكيد على أن الولاياتالمتحدة "لا تنظر الى الدول الاسلامية من عدسة الارهاب" كما أكد المسؤولون. وتشمل هذه العبارات "التطرف الاسلامي" و"الحرب ضد الجهاديين" وغيرها شاعت في السنوات الثماني السابقة. وستحذف أيضا عبارات كان استخدمها الرئيس السابق جورج بوش مثل "الفاشية الاسلامية" أو "الجهاديون" أو التعريف السابق للحرب الوقائية بعد 11 أيلول (سبتمبر) 2001 بأنها "صراع ايديولوجي ضد التطرف الاسلامي العسكري في السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين"، وستستبدل بعبارات أقل نمطية وايديولوجية بحصرها النزاع ضد "متطرفين" و"العنف المتطرف". ووضع المسؤولون الخطوة ضمن اطار جهود الرئيس أوباما للتواصل مع العالم الاسلامي وتضييق الفجوة بين الطرفين بعد اعتداءات 11 أيلول. وحاول الرئيس الأميركي منذ وصوله الى البيت الأبيض في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 اعادة مد الجسور مع العالم الاسلامي من خلال رسائل النوروز ورمضان، وخطاب القاهرة والعمل على اغلاق معتقل غوانتانامو الى جانب الدفع بعملية السلام.