لندن، طوكيو، سيدني - رويترز - انخفض الين إلى أدنى مستوياته في أسبوعين أمام الدولار واليورو أمس بعد تزايد الثقة في ان الاقتصاد العالمي قد تجاوز الأسوأ في الكساد، ما دعم إقبال المستثمرين على أصول تنطوي على أخطار. وانخفض الدولار بشكل عام مع اختيار المتعاملين في السوق شراء عملات كاليورو وعملات ذات عائدات أكبر كالدولار الأسترالي. وكانت التعاملات محدودة مع إغلاق معظم أسواق المال العالمية بسبب عطلة عيد العمال. وتضرر الين من بيانات تظهر تراجع أسعار المستهلكين الأساسية في اليابان، لتشهد البلاد ثاني موجة لها من انخفاض الأسعار في اقل من سنتين، مع وصول معدل البطالة المحلي إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات. وعززت بيانات مشجّعة عن سوق العمل الأميركية صدرت أول من أمس الشعور بالتفاؤل، في حين شجع المستثمرين في شكل خاص انتعاش الأداء الصناعي في الصين في نيسان (أبريل) الماضي. وارتفع سعر اليورو 1.2 في المئة أمام الين إلى 131.87 ين، مقترباً من أعلى مستوياته في أسبوعين عند 131.98 ين، في حين سجل الدولار أعلى مستوياته في أسبوعين فبلغ 99.35 ين، بارتفاع بنسبة 0.7 في المئة. وارتفع اليورو 0.4 في المئة أمام الدولار إلى 1.3280 دولار، ما دفع مؤشر الدولار إلى الهبوط 0.3 في المئة إلى 84.592 نقطة. وارتفع الدولار الأسترالي إلى 71.88 ين. وفي سوق المعادن، استقر سعر أونصة الذهب على مستوى 885 دولاراً في تعاملات محدودة بسبب العطلة، على رغم ان التفاؤل في شأن الاقتصاد العالمي حدّ بعض الشيء من بريق المعدن الذي يستخدم كملاذ آمن للقيمة في أوقات الأزمات لمصلحة سوق الأسهم. وانخفض السعر بنسبة تزيد على 10 في المئة عن ذروته في 11 شهراً، البالغة ألف دولار التي سجلها في شباط (فبراير) الماضي. وسجل سعر أونصة الفضة 12.31 دولار، منخفضاً 0.03 في المئة، وبلغ سعر أونصة البلاتين 1096.00 دولاراً، متراجعاً بنسبة 0.18 في المئة. وفي لندن، ارتفع سعر النحاس أكثر من 2 في المئة إلى أعلى مستوى في أسبوع أمس مع تراجع الدولار وانخفاض مخزونات المعدن الصناعي نحو 25 في المئة، أي 140 ألف طن، في أواخر شباط الماضي، لكن المخاوف في شأن حجم التباطؤ العالمي حدت من المكاسب. وأوضح مستثمرون ان تدنّي أحجام التداول ضخّم تحركات السعر بسبب عطلات الأسواق. وارتفع سعر النحاس تسليم ثلاثة شهور في «بورصة لندن للمعادن» إلى 4535 دولاراً للطن أمس، من 4431 دولاراً في إقفال أول من أمس، و4550 دولاراً هي أقصى سعر بلغه أول من أمس. وكان سعر النحاس الذي يستخدم في صناعات الكهرباء والبناء ارتفع نحو تسعة في المئة في نيسان الماضي، مدعوماً بزيادة الكميات المخصصة للتسليم في مستودعات «بورصة لندن للمعادن». ويرى محللون ان غالبية هذه الإمدادات تتجه إلى الصين. وارتفع سعر الألومنيوم 29 دولاراً إلى 1523 دولاراً للطن. وقفزت مخزونات المعدن المستخدم في النقل والتغليف 6075 طناً، إلى 3.79 مليون طن. وسجل النيكل، الذي يستخدم في صناعة الصلب، سعر 11810 دولارات للطن، من 11650 دولاراً، في حين سجل الرصاص الذي يستخدم في صناعة البطاريات نحو 1353 دولاراً للطن، من 1331 دولاراً. وارتفع سعر الزنك من 1425 دولاراً إلى 1465 دولاراً للطن في حين تقدم القصدير من 12450 دولاراً إلى 12550 دولاراً للطن. الأسهم واستقرت الأسهم البريطانية من دون تغير يذكر إثر المكاسب الحادة التي حققتها في اليومين السابقين، ومع عمليات بيع لجني الأرباح في أسهم المصارف، ما أبطل تأثير موجة صعود في أسهم شركات النفط الكبرى. وفي حين كان معظم البورصات الأوروبية الرئيسة مغلقاً في عطلة عيد العمال، تراجع المؤشر البريطاني «فايننشال تايمز 100» بمقدار 1.15 نقطة، أي 0.03 في المئة، مسجلاً 4242.56 نقطة بعد صعوده 1.3 في المئة أول من أمس، ليسجل أكبر مكاسبه الشهرية بالنسبة المئوية منذ عام 2003. وألحقت المصارف أكبر مقدار من الخسائر بنقاط مؤشر «فايننشال تايمز 100» متخلية عن بعض مكاسبها في الأونة الأخيرة بفعل عمليات جني الأرباح قبيل إعلان نتائج اختبارات المصارف الأميركية الأسبوع المقبل، وبعد توجيه انتقادات جديدة للصناعة المصرفية في تقرير للخزانة البريطانية. وفقد سهم «بنك باركليز» 2.2 في المئة وأسهم «أتش أس بي سي» و«ستاندرد تشارترد» والمجموعة المصرفية «لويدز» بين 0.4 و1.4 في المئة، لكن سهم «رويال بنك أوف سكوتلاند» خالف الاتجاه النزولي بصعوده 5.7 في المئة. وارتفعت أسهم شركات النفط الرئيسة مع تقويم المستثمرين لأسبوع من نتائج أعمالها الفصلية التي كانت أفضل من المتوقع ليرتفع سهما شركتي «بي بي» و«رويال داتش شل» ما بين 0.4 و0.8 في المئة. وفي طوكيو، أغلق المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية على ارتفاع بنسبة 1.69 في المئة، مسجلاً 8977.37 نقطة، في حين ارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.08 في المئة إلى 846.85 نقطة. وأغلقت الأسهم الأميركية متباينة أول من أمس، فتراجع المؤشران «داو جونز» الصناعي «س``تاندرد أند بورز»، بعد ان أدى تقديم شركة «كرايسلر» لصناعة السيارات طلباً لإشهار الإفلاس للحماية من الدائنين إلى انحسار موجة تفاؤل بفضل أرباح جيدة للشركات وبيانات مطمئنة لسوق الوظائف الأميركية، في حين ارتفع المؤشر المجمّع «ناسداك». وأنهى «داو جونز» جلسة التداول منخفضاً 17.16 نقطة، أو 0.22 في المئة، إلى 8168.12 نقطة، وأغلق «ستاندرد أند بورز» منخفضاً 0.83 نقطة، أو 0.09 في المئة، إلى 872.81 نقطة. وأغلق «ناسداك» الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا مرتفعاً 5.36 نقطة، أو 0.31 في المئة، إلى 1717.30 نقطة. وأنهى «داو جونز» نيسان الماضي على مكاسب مقدارها 7.4 في المئة في حين بلغت مكاسب «ستاندرد أند بورز» 9.4 في المئة وسجل «ناسداك» قفزة بلغت 12.4 في المئة.