أثار إعلان الشاعرة والإعلامية ميسون أبو بكر انتماءها إلى قبيلة شمر حفيظة عدد من المهتمين والمتابعين للشأن الثقافي في حائل. وعلق العديد منهم على أن السؤال الموجه لها، حول انتمائها، كان عادياً وتقليدياً «لكن يبدو أن الشاعرة أحبت إثارته لدعمها في اللعبة الإعلامية واستغلتها للتضخيم الإعلامي». وكان نائف الجماح سأل، خلال الأمسية التي أحيتها الشاعرة ميسون مساء الأربعاء الماضي في نادي حائل الأدبي وأدارتها عضوة اللجنة النسائية صيته السبهان، عن صحة انتسابها لقبيلة شمر. وقالت الشاعرة أبو بكر حول هذه المسألة، إنها تفتخر أن تكون من هذا المكان، وانتهت إلى أن والدها لديه شجرة عائلة قديمة، تنسب أسرتها إلى بطن من بطون قبيلة شمر في حائل. وعن مسيرتها قالت إنها بدأت من الكويت وهي طفلة، مشيرة إلى أن فلسطين والأردن والكويت والسعودية وكل بلد ينطق بالعربية بلادها. وقالت إن ديوانها الأخير «يصدر قريباً وسيصل إلى المملكة وسأوزعه»، مؤكدة أن أحد الأندية الأدبية اعتذر عن طباعته، وقالوا لها ان لديهم أسباباً تجعلهم لا يطبعون الديوان، واعتبرت ميسون أن هذا الاعتذار جاء لأنها لا تحمل الجنسية السعودية. ثم بدأت المداخلات بتساءل علي العريفي: أين تجد ميسون نفسها في الإعلام أم في الشعر؟ فردت أنها بدأت صحافية في الكويت في السابعة من عمرها، عندما أجرت حواراً مع الراحل الشيخ جابر الأحمد، وتابعت: «جاهدت كثيراً لأن أجد لنفسي موطئ قدم لي في الشعر أما الإعلام فجاء كرسالة ووسيلة للاحتفاء بالمشهد الثقافي في المملكة»، مؤكدة أنها تجد نفسها في الشعر، معتبرة الإعلام محرقة للشعر. وناقش موسى الزريقي في مداخلته الأزمة بين الشعر العمودي وقصيدة النثر، ورديت عليه الشاعرة قائلة: «إن حنا مينا تنبأ بأن تكون الرواية ديوان العرب». واستدركت: «إن الشعر هو تراثنا الشفهي وهو ذاكرتنا والقصيدة العمودية تقويه، أما الحداثة موجودة منذ عصر المتنبي وقصيدة النثر لا تضعف الشعر، لأن الذائقة العربية تفرق بين القصيدة وبين النص غير الشعري».