أكدت العضوتان في مجلس إدارة غرفة الشرقية ضرورة إصرار سيدات الأعمال على نيل حقوقهن، وشددتا على أن العمل المتعلق بالتجارة والصناعة يحتاج إلى جهد وعزم وإصرار، وبخاصة أن القوانين لا تمنع أحداً، فهي وضعت للجنسين، ولكن الذي يحد من نشاطنا هو الموروث التقليدي القديم الذي حرم السيدات من حقهن في العمل التجاري، وهناك فرص متاحة للسيدات في الكثير من المجالات منها المجال العقاري. وأوضحت عضو مجلس إدارة الغرفة هناء الزهير في اللقاء المفتوح الذي نظمه مركز سيدات الأعمال مساء أول من أمس بين عضوتي مجلس إدارة الغرفة، وعدد كبير من المشتركات وسيدات الأعمال في المنطقة، أن مصطلح «التمكين الاقتصادي» للمرأة السعودية، يعني تعزيز القدرات والارتقاء بواقع المرأة لمعرفة حقوقها وواجباتها، وتوفير الوسائل المادية والثقافية والمعنوية والتعليمية لتتمكن المرأة من المشاركة في اتخاذ القرار. وأشارت إلى أن «التمكين يعني قدرة المرأة على اتخاذ القرار، وإمكان التأثير في النتائج المهمة الخاصة بها وبعائلتها، إضافة إلى التحكم في حياتها ومواردها، وهو القدرة على التأثير في حياتها، والقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية». وشددت على أن مشاركة المرأة في التنمية وتمكينها يعد أحد المؤشرات التي يقاس عليها تقدم الأمم ونهوضها، فضلاً عن أن زيادة إسهام المرأة في الاقتصاد سيؤدي إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي، ويسهم في زيادة فرص العمل المتاحة في المجتمع. وأوردت الزهير أدوات التمكين الاقتصادي، وقالت إنها تتمثل في بناء الوعي لدى المرأة، والتأهيل والتدريب وبناء القدرات، وبناء القاعدة المعرفية. وعن التحديات تحدثت عن الموروث الثقافي، مشيرةً إلى أن ثقافة المجتمع تحدد أدواراً ومسؤوليات وفرصاً وحقوقاً للمرأة تختلف عنها للرجل، فكثير من القيم الثقافية الموجودة تربط المرأة بدورها في المنزل بصفتها زوجةً وأماً فقط لا غير، إضافة إلى مقاومة المرأة ذاتها للتغيير، وتسلمها للموروث الثقافي السابق، وعدم ثقتها في قدراتها وإمكاناتها، ثم يأتي دور وسائل الإعلام، التي رسّخت في الكثير من المواد الإعلامية المختلفة صورة نمطية سلبية في أذهان الكثيرين. وخلصت إلى القول بأن المرأة أمام تحدٍ كبير لإثبات جدارتها وقدرتها على الاضطلاع بذلك الدور الحيوي، ومشاركة الرجل في تنمية المجتمع. من جانبها، أكدت عضو مجلس إدارة الغرفة سميرة الصويغ أن الدافع لعقد هذا اللقاء هو خوض المرأة مجال الأعمال، وأن الفرصة الآن مواتية وسانحة في ظل دعم الدولة لتمكين السيدات للعمل في جميع المجالات، بالتالي فنحن أمام فرصة مهمة من الضروري الاستفادة منها لإثبات وجودنا. وأشارت إلى أن وجود المرأة في مجالس الغرف السعودية، وفي المناصب الحكومية، يؤكد أن الدولة تريد منا جميعاً أن يكون لنا دور في بناء الوطن، ما يحدو بنا للانطلاق في هذا المجال الرحب. وأعربت الصويغ عن أملها في أن تكون هي وزميلتها هناء الزهير حلقة وصل بين سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية مع مجلس إدارة الغرفة، والإسهام في نقل همومهن ومشكلاتهن وطروحاتهن للمجلس، والذي بدوره سيتخذ قراراته بحسب الصلاحيات المتاحة له، وضمن النطاق الذي يتحرك من خلاله، بصفته جهةً استشاريةً فاعلةً في الحياة الاقتصادية.