عاود المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية نزف النقاط خلال جلسات الأسبوع الماضي، خصوصاً بعد انتهاء الشركات المساهمة من إعلان نتائجها المالية عن الربع الثالث، وإجمالي أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من السنة، والتي جاءت غير مقنعة لبعض المتعاملين. وكانت أرباح الشركات المساهمة المدرجة في السوق تراجعت في تسعة أشهر إلى 81.5 بليون ريال، في مقابل 99 بليوناً للفترة ذاتها من العام الماضي، بخسارة 17.5 بليون ريال، نسبتها 18 في المئة، فيما بلغت الأرباح الصافية لشركات السوق عن الربع الثالث من العام الحالي 28.5 بليون ريال، في مقابل 32.6 بليون ريال للربع الثالث من 2014، بتراجع 13 في المئة، وفي مقابل 31.6 بليون ريال للربع السابق، بتراجع 10 في المئة. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة نهاية هذا الأسبوع متراجعاً دون مستوى 7400 نقطة للمرة الأولى في آخر 14 جلسة، عندما هبط إلى 7382.59 نقطة، في مقابل 7698.73 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، بتراجع 316.14 نقطة، نسبته 4.11 في المئة. وبإضافة الخسارة الأخيرة، ترتفع خسائر المؤشر منذ مطلع السنة، إلى 951 نقطة، نسبتها 11.4 في المئة، في مقابل خسارة 2.4 في المئة العام الماضي. وسجلت معدلات الأداء هذا الأسبوع تراجعاً محدوداً، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى 27.24 بليون ريال (7.26 بليون دولار)، في مقابل 27.2 بليون ريال (7.26 بليون دولار)، بتراجع 0.02 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة إلى 1.19 بليون سهم، في مقابل 1.27 بليون، بانخفاض ستة في المئة، وتراجع عدد الصفقات المنفذة 0.09 في المئة، إلى 517 ألف صفقة. وبضغط من تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية خلال جلسات هذا الأسبوع 59 بليون ريال (16 بليون دولار)، نسبتها 3.40 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية نهاية الأسبوع إلى 1.683 تريليون ريال (449 بليون دولار)، في مقابل 1.742 تريليون ريال (465 بليون دولار)، وكانت أسهم 143 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسعار أسهم 23 شركة عند المقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي. قطاعياً، استقرت مؤشرات 14 قطاعاً في المنطقة الحمراء، نتيجة تراجع أسعار معظم الأسهم المتداولة، بينما كان مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الرابح الوحيد، بنسبة 1.10 في المئة، و3521 نقطة. وجاء مؤشر الفنادق والسياحة في صدارة الخاسرين، بانخفاض 6.49 في المئة، تلاه مؤشر التطوير العقاري، الذي فقد 5.33 في المئة من قيمته بضغط من تراجع أسهم سبع شركات من أصل ثمان يشملها القطاع. وسجل مؤشر الاستثمار الصناعي ثالث أكبر خسارة في السوق، نسبتها 4.82 في المئة، تبعه مؤشر التشييد والبناء الذي تراجع 4.80 في المئة، أما قطاع التأمين فبلغت خسائره 4.48 في المئة، فيما سجل مؤشر الطاقة أقل خسارة في السوق، نسبتها 0.80 في المئة، إلى 6295 نقطة. وواصل قطاع «البتروكيماويات» تصدّره السوق للأسبوع الثالث على التوالي، بعد تحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت نسبتها 21.3 في المئة تعادل 5.8 بليون ريال، من تداول 187 مليون سهم تعادل 16 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، حقق معها مؤشر القطاع تاسع أكبر خسارة في السوق نسبتها 4.10 في المئة. وحلّ قطاع المصارف ثانياً بعد استحواذه على 20 في المئة من السيولة المتداولة بلغت 5.4 بليون ريال، جاءت من تداول 279 مليون سهم شكلت 23 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت من خلال 52.8 ألف صفقة، منها 35 ألف صفقة نُفذت على سهم الإنماء. وجاء قطاع «التأمين» في المرتبة الثالثة بسيولة متداولة بلغت 3.53 بليون ريال، نسبتها 13 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 147 مليون سهم، تعادل 12.3 في المئة من الكمية المتداولة، سجل معها مؤشر القطاع سادس أكبر خسارة في السوق. وللأسبوع الثالث على التوالي، يتصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة، التي بلغت 4.08 بليون ريال، تعادل 15 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 241 مليون سهم نسبتها 20 في المئة من الكمية المتداولة تراجع سعره خلالها بنسبة 7.31 في المئة إلى 16.10 ريال. كما حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 3.7 بليون ريال نسبتها 14 في المئة، من تداول 42 مليون سهم، ليهبط سعره إلى 84.90 ريال.