تعرضت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لضغوط داخلية وخارجية أثرت في أسعارها، أما الضغوط الداخلية فتمثلت بالهبوط الحاد لسعر سهم «موبايلي» في الجلسات الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الماضي، الذي بلغت نسبته 26.83 في المئة، ذلك بعد عودته للتداول إثر إعلان شركة اتحاد اتصالات نتائجها المالية عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، التي تراجعت بنسبة 41 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتراجع أرباح الربع الثالث الحالي بنسبة 71 في المئة، مقارنة بالربع نفسه للعام 2013، أما الضغوط الخارجية فكانت تراجع أسعار النفط، وهو ما أثر سلباً في أسعار الأسهم، وخصوصاً أسهم قطاع «البتروكيماويات»، وفي مقدمها سهم «سابك» الذي يشكل 16.14 في المئة من القيمة السوقية. وبالنظر إلى أداء المؤشر العام، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، نجد ارتفاع المؤشر في ثلاث جلسات، بينما تراجع يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين ليفقد أكثر من 5.1 في المئة من قيمته، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 9649.28 نقطة، في مقابل 10034.92 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، بخسارة قدرها 385.64 نقطة، نسبتها 3.84 في المئة، وبهذه الخسارة الأخيرة تتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع 2014 إلى 1114 نقطة، نسبتها 13 في المئة. أما عن الإجماليات، فنجد تراجعاً محدوداً في معدلات الأداء، مقارنة بالأسبوع السابق، إذ تراجعت قيمة الأسهم المتداولة إلى 35 بليون ريال (9.23 بليون دولار)، في مقابل 36 بليون ريال (9.6 بليون دولار)، بتراجع قدره 1.25 بليون ريال (333 مليون دولار)، نسبته 3.5 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة سبعة في المئة إلى 1.02 بليون سهم، في مقابل 1.1 بليون سهم، نُفذت من خلال 545 ألف صفقة، في مقابل 611 ألف صفقة، بنسبة تراجع 11 في المئة. وشهدت جلسات الأسبوع الماضي عودة سهمي «موبايلي» و«أمانة للتأمين»، إلى التداول بعد أن تم تعليق تداولهما بسبب تأخر الشركتين في إعلان نتائجهما المالية عن الربع الثالث من العام الحالي، ومن أصل 161 شركة جرى تداول أسهمها، ارتفعت أسعار 43 شركة، بينما تراجعت 116 شركة، واستقر سهم «أسمنت اليمامة» و«سهم أسمنت تبوك» عن سعريهما نهاية الأسبوع السابق، لتفقد الأسهم السعودية 90.3 بليون ريال (24 بليون دولار) من قيمتها، نسبتها 4.4 في المئة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.951 تريليون ريال (520.4 بليون دولار)، في مقابل 2.041 تريليون ريال (544.4 بليون دولار)، نهاية الأسبوع السابق. وتباين أداء قطاعات السوق نتيجة تذبذب الأسعار، وجاء قطاع «الاتصالات» في صدارة الخاسرين، بنسبة تراجع 16.20 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الخاسر بنسبة 5.03 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 2.08 في المئة. وواصل سهم «الإنماء» الذي تصدر الأسهم لجهة كمية السيولة المتداولة منه، والتي بلغت 4.25 بليون ريال، نسبتها 12.3 في المئة، من تداول 181 مليون سهم، نسبتها 18 في المئة، تراجع سعره خلالها 2.39 في المئة إلى 23.29 ريال، تلاه سهم «سابك» بسيولة بلغت 2.9 بليون ريال، نسبتها 8.4 في المئة من تداول 27 مليون سهم، تراجع سعره خلالها بنسبة 5.36 في المئة إلى 104.96 ريال. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تراجعت مساهمة قطاع «الاتصالات وتقنية المعلومات» في القيمة السوقية من 11 في المئة الأسبوع السابق، إلى 10.3 في المئة الأسبوع الماضي تعادل 201.6 بليون ريال، جاء ذلك بعد تسجيل مؤشر «القطاع» أكبر خسارة بلغت 16.20 في المئة، بعد تداول أسهم قيمتها 3.3 بليون ريال نسبتها 9.6 في المئة من سيولة السوق. } تصدر قطاع «المصارف» السوق بعد استحواذه على 20 في المئة من السيولة المتداولة تعادل 6.83 بليون ريال، من تداول 235 مليون سهم، نسبتها 23 في المئة، نُفذت من خلال 57.6 ألف صفقة، سجل معها مؤشر «القطاع» تاسع أكبر خسارة في السوق بلغت 2.08 في المئة. } للأسبوع الثاني يسجل قطاع «البتروكيماويات» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت نسبتها 15.4 في المئة، تعادل 5.4 بليون ريال، من تداول 138 مليون سهم، نسبتها 13.4 في المئة، سجل معها القطاع ثاني أكبر خسارة في السوق بلغت نسبتها 5.03 في المئة. } تصدّر سهم «مسك» الأسهم الرابحة بنسبة بلغت 13.01 في المئة وصولاً إلى 21.20 ريال من تداول 21 مليون سهم، تلاه سهم «سايكو» الصاعد بنسبة 8.91 في المئة إلى 56.74 ريال. } تكبّد سهم «موبايلي» أكبر خسارة في السوق بلغت 26.83 في المئة تعادل 21.45، هبوطاً إلى 58.50 ريال، تلاه سهم «أمانة للتأمين» الخاسر بنسبة 18.87 في المئة إلى 22.10 ريال، من تداول 311 ألف سهم.