تأثرت الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي سلبياً بتوجه المتعاملين إلى عمليات «البيع»، ما أدى إلى ارتفاع كميات الأسهم المعروضة التي لا تقابلها سيولة بالمعدل نفسه، وهو ما دفع أسعار الأسهم إلى التراجع ليتكبد المتعاملون خسائر جديدة تضاف إلى خسائرهم السابقة. وشهدت جلسات الأسبوع الماضي تبايناً في توجهات المتعاملين خصوصاً مع تذبذب أسعار النفط وميلها إلى التراجع، التي أثرت في أسهم شركات قطاع البتروكيماويات والشركات التي المرتبطة أنشطتها بمنتجات البتروكيماويات، في المقابل شهدت أسهم شركات عدة تحسناً في أسعارها، من بينها أسهم قطاع «الاتصالات» الذي سجل مؤشره أكبر زيادة الأسبوع الماضي، مدعوم بصعود أسهم 3 شركات من القطاع، أبرزها سهم «عذيب للاتصالات» المرتفع 3.46 في المئة، وسهم «الاتصالات السعودية» الصاعد 1.72 في المئة، إضافة إلى سهم «موبايلي» المرتفع 1.32 في المئة. ونتيجة تراجع أسعار 87 في المئة من الأسهم المتداولة، أنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع الماضي متراجعاً إلى أدنى مستوى له في آخر 9 جلسات، ليستقر عند مستوى 7470.19 نقطة، في مقابل 7718.40 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 248.21 نقطة، تعادل 3.22 في المئة، لترتفع محصلة خسائر المؤشر منذ مطلع العام إلى 10.4 في المئة تعادل 863 نقطة. أما عن الإجماليات فنجد تأثر حركة التعاملات بتراجع الأسعار، وتقلص السيولة المتاحة للتداول عند المقارنة بالأسبوع السابق، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى 24.3 بليون ريال (6.5 بليون دولار)، في مقابل 27.6 بليون ريال (7.4 بليون دولار) للأسبوع السابق بتراجع قدره 3.3 بليون ريال (888 مليون دولار)، بنسبة تراجع 12 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 1.088 بليون سهم في مقابل 1.29 بليون سهم، بنسبة ترجع 16 في المئة، صاحب ذلك تراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 10 في المئة إلى 498 ألف صفقة. ومن أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي، سجلت أسهم 144 شركة تراجعاً في أسعارها، بينما ارتفعت أسهم 22 شركة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع إلى 1.676 تريليون ريال (447 بليون دولار) في مقابل 1.729 تريليون ريال (461 بليون دولار) للأسبوع السابق بخسارة قدرها 53.4 بليون ريال (14.2 بليون دولار) نسبتها 3.1 في المئة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد مخالفة قطاع «الاتصالات»، وقطاع التأمين اتجاه السوق الهابط، إذ بلغت الزيادة في مؤشر قطاع «التأمين» 0.70 في المئة، على رغم تراجع أسعار أسهم 28 شركة، وصعود أسهم 5 شركات فقط منها سهم «بوبا العربية» المرتفع 5.24 في المئة إلى 244.15 ريال، وسهم «التعاونية» الصاعد 3.22 في المئة إلى 90.43 ريال. أما أبرز القطاعات الخاسرة، فكان قطاع «النقل» الذي سجل مؤشره أكبر خسارة في السوق نسبتها 7.67 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» الهابط 5.3 في المئة، ثم مؤشر «الزراعة» المتراجع 4.6 في المئة. وفقد مؤشر «المصارف» 4 في المئة من قيمته، بعد ارتفاعه الأسبوع السابق بنسبة 4.6 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 3.33 في المئة، أما قطاع «الأسمنت» ففقد 3.59 في المئة من قيمته إلى 5388 نقطة. مشاهدات من السوق } للأسبوع الخامس على التوالي يتصدر قطاع المصارف السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 5.8 بليون ريال، تعادل 24 في المئة من سيولة السوق. جاء ذلك بعد تداول 257 مليون سهم، تعادل 24 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت من خلال 52.7 ألف صفقة، 65 في المئة منها لسهم «الإنماء». } حل قطاع «البتروكيماويات» ثانياً لجهة السيولة المتداولة للأسبوع الخامس على التوالي بعد استحواذه على 17 في المئة من سيولة السوق تعادل 4.1 بليون ريال، من تداول 112 مليون سهم، نسبتها 10.3 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت من خلال 47.8 ألف صفقة. } حقق قطاع التأمين ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق للأسبوع الثاني على التوالي بلغت 2.6 بليون ريال، تعادل 10.7 في المئة جاءت من تداول 122.7 مليون سهم، نسبتها 11.3 في المئة من الكمية المتداولة، سجل معها مؤشر القطاع ثاني زيادة في السوق، نسبتها 0.70 في المئة. } واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 3.93 بليون ريال، تعادل 16.2 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 212 مليون سهم، تعادل 19.5 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها 8.24 في المئة إلى 17.59 ريال. } جاء سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت بلغت 3.1 بليون ريال، نسبتها 13 في المئة، من تداول 39 مليون سهم، تعادل 3.6 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، هبطت بسعره إلى 77.45 ريال بنسبة هبوط 4.16 في المئة.