واصلت السوق المالية السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي أداءها المتراجع للأسبوع الثاني على التوالي بضغط من هبوط أسعار النفط وتراجع النتائج المالية للربع الثاني والنصف الأول من العام الحالي لبعض الشركات المساهمة المدرجة في السوق خصوصاً الشركات القيادية، ما أثر سلباً على أسعار الأسهم. ونتيجة تراجع الأسعار واصل المؤشر العام للسوق نزف النقاط ليسجل أكبر زيادة أسبوعية في ال20 أسبوعاً الأخيرة بعد تراجعه الأسبوع الماضي إلى 8654.64 نقطة، في مقابل 9098.27 نقطة نهاية الأسبوع السابق بخسارة قدرها 443.63 نقطة نسبتها 4.88 في المئة، بينما بلغت أكبر خسارة أسبوعية سابقة 5.33 في المئة في جلسة ال19 من أدار (مارس) الماضي عندما كانت قراءة المؤشر 9174 نقطة، وبحذف الخسارة الأخيرة تتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 321 نقطة تعادل 3.86 في المئة. وعلى رغم تذبذب الأسعار وتباين توجهات المتعاملين في السوق، إلا أن أسهم الشركات الكبيرة مازالت مسيطرة على حركة التعاملات، ويأتي في مقدم تلك الأسهم سهم «سابك» الذي بلغت مساهمته في السيولة المتداولة 11.4 في المئة من سيولة السوق بعد تداول 25.4 مليون، فيما بلغت مساهمة سهم «الإنماء» في الكمية المتداولة 13 في المئة تعادل 100 مليون سهم، قيمتها 2.19 بليون ريال، ودخل سهم «موبايلي» ثالثاً لجهة السيولة المتداولة واستحوذ على 4.2 في المئة من سيولة السوق تعادل 855 مليون ريال ذلك في الأسبوع الأول لتداوله بعد رفع تعليقه من هيئة السوق المالية بعد إعلان شركة اتحاد الاتصالات نتائجها المالية. أما الأسهم الأعلى ارتفاعاً، فجاء في صدارتها سهم «العالمية» من قطاع التأمين وسجل أكبر زيادة في السعر بلغت 7.97 في المئة إلى 65.71 ريال من تداول 2.96 مليون سهم، بينما سجل سهم «ميدغلف للتأمين» أكبر خسارة في السعر نسبتها 24.58 في المئة تعادل 10.6 ريال هبوطاً إلى 32.52 ريال من تداول 14.88 مليون سهم قيمتها 509 ملايين ريال. وخلال جلسات الأسبوع الماضي جرى تداول أسهم 166 شركة، تراجعت أسعار 158 شركة منها، بينما ارتفعت أسهم ثماني شركات فقط، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.927 تريليون ريال (514 بليون دولار)، في مقابل 2.024 تريليون ريال (540 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق، بخسارة نسبتها 4.78 في المئة تعادل 97 بليون ريال (25.8 بليون دولار)، وبإضافة خسارة الأسبوع السابق البالغة 57 بليون ريال (15.2 بليون دولار) ترتفع خسارة الأسهم في أسبوعين إلى 154 بليون ريال (41 بليون دولار) نسبتها 7.42 في المئة. وللأسبوع الثاني على التوالي تستقر مؤشرات كل القطاعات في المنطقة الحمراء بضغط من تراجع أسعار الأسهم، كان أكبرها خسارة مؤشر قطاع النقل الهابط 8.71 في المئة لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 21.4 في المئة، تلاه مؤشر التشييد والبناء الخاسر 7.4 في المئة، ثم مؤشر الاتصالات الهابط بنسبة 7.07 في المئة. وبلغت خسارة قطاع البتروكيماويات 6.7 في المئة لتتحول مكاسبه في 2015 إلى خسارة نسبتها 1.25 في المئة، وفقد مؤشر المصارف 4.02 في المئة من قيمته لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 6.13 في المئة. مشاهدات من السوق: } للأسبوع الثالث على التوالي يتصدر قطاع «البتروكيماويات» السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 4 بلايين ريال تعادل 19.4 في المئة من سيولة السوق جاءت من تداول 120 مليون سهم، نسبتها 15.3 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، نفذت من خلال 57 ألف صفقة تعادل 13 في المئة من الصفقات المنفذة في السوق. } حل قطاع «المصارف» ثانياً بعد تحقيقه ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 3.6 بليون ريال نسبتها 17.6 في المئة، جاء ذلك بعد تداول 137 مليون سهم تشكل 18 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت من خلال 48 ألف صفقة منها 26.6 ألف لسهم «الإنماء». } جاء قطاع «التأمين» ثالثاً لجهة السيولة المتداولة للأسبوع الثاني على التوالي، بعد تداول أسهم قيمتها 2.9 بليون ريال تعادل 14.3 في المئة من تداول 100 مليون سهم، تعادل 13 في المئة من الكمية المتداولة. } واصل سهم «سابك» تصدره الأسهم المدرجة بتحقيقه أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 2.35 بليون ريال، نسبتها 11.43 في المئة، جاءت من تداول 25.4 مليون سهم نسبتها 3.25 في المئة، هبطت بسعره إلى 90.79 ريال بنسبة هبوط 6.19 في المئة. } أما سهم «الإنماء» فجاء في صدارة الأسهم لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 100 مليون سهم، نسبتها 13 في المئة، قيمتها 2.19 بليون ريال، تعادل 11 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها بنسبة 6.26 في المئة، إلى 21.11 ريال.