أنهى المؤشر العام للسوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع الماضي، مسجلاً أول زيادة أسبوعية له، بعد تراجعه ستة أسابيع متتالية فقد خلالها 6.5 في المئة من قيمته، تعادل 632 نقطة، وجاءت مكاسب المؤشر الأخيرة نتيجة تحسن الأسعار، وخصوصاً أسعار الأسهم القيادية، وفي مقدمها سهم «سابك» وأسهم المصارف، والطاقة والزراعة والصناعات الغذائية والتطوير العقاري، وتشكل تلك الأسهم نسبة كبيرة من وزن مؤشر السوق. وتلقى المؤشر دعماً من النتائج المالية الإيجابية التي أعلنتها بعض المصارف والشركات المساهمة عن الربع الثاني من العام الحالي، ومجمل أعمالها عن النصف الأول من عام 2015، فيما يترقب المتعاملون في السوق أداء بقية الشركات والمصارف التي ستعلن نتائجها المالية في الأيام المقبلة، فيما تعلن بقية الشركات نتائجها المالية بعد عطلة عيد الفطر المبارك. وعلى رغم الأداء الإيجابي للمؤشر نهاية الأسبوع الماضي فإن السوق المالية سجلت تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، مقارنة بأدائها الأسبوع السابق الذي شهد ارتفاع حدة المضاربات على بعض الأسهم، وخصوصاً سهم «الخدمات الأرضية» الذي استحوذ بمفرده على 18 في المئة من سيولة السوق، تعادل 5.95 بليون ريال، بينما تراجعت مساهمته في السيولة إلى 10 في المئة، تعادل 2.3 بليون ريال. وكما استهل المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع بارتفاع، أنهى الأسبوع بارتفاع، ولكن بنسبة كبيرة هي الأعلى في ال12 أسبوعاً، بلغت 2.47 في المئة، بينما سجل المؤشر تراجعاً في ثلاث جلسات، لتتقلص مكاسبه الأسبوع الماضي إلى 145.42 نقطة، نسبتها 1.59 في المئة، مرتفعاً إلى مستوى 9281.76 نقطة، في مقابل 9136.34 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، وبإضافة الزيادة الأخيرة ترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع 2015 إلى 948 نقطة، نسبتها 11.4 في المئة. وشهدت الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي تنفيذ صفقة خاصة على سهم بروج للتأمين بعدد 120 ألف سهم، بسعر 27 ريال للسهم، بلغت قيمتها 3.24 مليون ريال، في مقابل غياب الصفقات الخاصة عن تعاملات الأسبوع السابق. وبالنظر إلى الإجماليات نجد تراجع السيولة المتداولة الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 30 في المئة، إلى 23 بليون ريال (6.2 بليون دولار) في مقابل 33 بليون ريال (8.8 بليون دولار)، بتراجع قدره 10 بلايين ريال (2.6 بليون دولار)، وهبطت الكمية المتداولة إلى 693 مليون سهم، في مقابل 986 مليون سهم، بتراجع قدره 293 مليون سهم، نسبته 30 في المئة، نُفذت من خلال 417 ألف صفقة، في مقابل 663 ألف صفقة للأسبوع السابق، بنسبة تراجع 37 في المئة. وسجلت أسهم 75 شركة ارتفاعاً في أسعارها، بينما تراجعت 88 شركة، واستقر سهم «اميانتيت» عند 13.15 ريال، وسهم «ميدغلف» للتأمين عند 42.25 ريال، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.062 تريليون ريال (550 بليون دولار)، في مقابل 2.028 تريليون ريال (541 بليون دولار)، بتراجع 34 بليون ريال (9 بلايين دولار)، نسبته 1.67 في المئة. أما عن أداء القطاعات فنجد ارتفاع مؤشرات تسعة قطاعات، أبرزها الطاقة والزراعة والبتروكيماويات، والمصارف، وفي المقابل تراجعت ستة قطاعات، أكبرها خسارة الإعلام والنشر، الهابط 1.78 في المئة. مشاهدات من السوق } جاء قطاع «المصارف» في صدارة السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة، بلغت 4.75 بليون ريال، تعادل 21 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 162 مليون سهم، نسبتها 23 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع ارتفاعاً نسبته 1.70 في المئة. } حل قطاع البتروكيماويات ثانياً لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 4.48 بليون ريال، تعادل 19.4 في المئة، من تداول 119 مليون سهم، نسبتها 17 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع ثالث أكبر زيادة في السوق، نسبتها 3.02 في المئة. } تصدّر سهم «سابك» الأسهم لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 2.65 بليون ريال، نسبتها 11.45 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 27.5 مليون سهم، تعادل أربعة في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، سجل معها السهم خامس أكبر زيادة في السعر، بلغت 6.84 في المئة، إلى 101.4 ريال. } حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة، بلغت 110 مليون سهم، نسبتها 16 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 2.5 بليون ريال، تعادل 11 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها 0.84 في المئة، إلى 22.78 ريال. } سجل سهم «الخليج للتدريب» أكبر زيادة في السعر، نسبتها 11.43 في المئة، وصولاً إلى 59.49 ريال، بينما تكبد سهم «سايكو» أكبر خسارة، نسبتها 10.37 في المئة، إلى 21.96 ريال، من تداول 4 ملايين سهم.