أعلن مجلس محافظة نينوى أن مطالبته برفع أسماء ضباط سابقين مشمولين بقرارات اجتثاث «البعث» يهدف إلى «الإفادة من خبرتهم في استعادة الموصل وإزالة الهواجس من عمليات انتقام»، فيما تضاربت تصريحات القادة العسكريين الأكراد في قرار مشاركة «البيشمركة» في العملية. جاء ذلك في وقت عزا مسؤولون تصاعد وتيرة الغارات الجوية على مواقع «داعش» في الموصل إلى قرب انتهاء الاستعداد لإطلاق عملية حاسمة، خصوصاً مع تحقيق مكاسب عسكرية على جبهات صلاح الدين وكركوك القريبتين. وقال العضو في مجلس محافظة نينوى غزوان حامد ل «الحياة»، إن «دعوتنا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى رفع أسماء ضباط سابقين من قائمة المشمولين بإجراءات اجتثاث البعث، يهدف إلى زجهم في عملية تحرير نينوى بغية الإفادة من خبرتهم وكفاءاتهم المعروفة لدى الجميع وكثرة عددهم، ناهيك عن درايتهم بجغرافية المنطقة وطبيعتها»، وأشار إلى أن العبادي «أبدى استعداده لمناقشة الطلب، وتحدث عن قرار رفع أسماء ضباط سابقين في تكريت والرمادي إثر مشاركتهم في القتال ضد داعش، لتكون رسالة تطمئن الأهالي المحاصرين في الموصل إلى أن القوة المحررة عراقية وطنية لا تحمل روح الانتقام». وعن مستوى التحضير لانطلاق العملية البرية قال: «منذ فتح مقر قيادة في قضاء مخمور، بدأنا نشهد تصاعداً غير مسبوق للغارات الجوية على أهداف لداعش، لكن علينا الانتظار إلى حين الانتهاء من حسم معارك صلاح الدين والرمادي، وما تبقى من مناطق في كركوك»، مشيراً إلى أن «نحو 7 آلاف متطوع من أهالي نينوى سيشاركون في العملية في إطار قوة تعرف بالحشد الوطني إلى جانب الشرطة المحلية وفرقتين من الجيش وقوات البيشمركة الكردية». من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة «البيشمركة» جبار ياور «مشاركة البيشمركة في عملية تحرير نينوى»، لكن وكيل الوزارة انو حاجي عثمان، صرح بأن الوزارة «لم تتلق بعد طلباً من الحكومة المركزية للمشاركة، لكن سنتعاون بعد إطلاق العملية التي نعتقد أنها لن تكون صعبة». ميدانياً، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعدي مموزيني ل «الحياة»، إن «داعش فجر مبنى كلية الزراعة والغابات في مدينة حمام العليل جنوب الموصل، وكان يستخدمه مقراً عسكرياً»، وزاد أن «التنظيم أعدم جميع السجناء الذين كانوا سابقاً من عناصره في قضاء تلعفر بتهمة الفرار من القتال». وأكدت تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» تدمير «مصنع للعبوات الناسفة وتفخيخ السيارات في الجزء الأيسر من الموصل في قصف لطائرات التحالف، كما دمرت غارة أخرى موكب عربات عسكرية في ناحية بادوش، وأسفرت عن قتل رئيس ديوان بيت المال في التنظيم وأفراد حمايته، وطاول قصف آخر هدفاً في ناحية العياضية»، لافتاً إلى «قتل قيادي في داعش يدعى سرحان علي الشمري المكنى بأبو سجى برصاص مسلحين تابعين لكتائب تحرير الموصل، في حي السماح».