سيطرت قوات «البيشمركة» الكردية على قرية قرب قضاء تلعفر. وقتل العشرات من «داعش» في قصف جوي، فيما قال مسؤول كردي إن «داعش» فجر سور نينوى الأثري. أضاف أن 150 أسرة من عناصر التنظيم فرت باتجاه سورية. وكانت البيشمركة تمكنت قبل أسبوع من السيطرة على عدد من القرى الواقعة غرب الموصل، ووصف قادة ميدانيون تلك المكاسب ب «الاستراتيجية» بعد قطع طريق رئيسي يمتد من سورية باتجاه تلعفر ومن ثم الموصل. وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني ل «الحياة» إن «غارات جوية ضربت أهدافاً لداعش في قضاء تلعفر وأوقعت أكثر من 40 قتيلاً. وصدت القوات هجوماً على سد الموصل، فضلاً عن صدها هجوماً آخر في قضاء سنجار». وأفاد مصدر أمني في سنجار أمس أن «المواجهات اندلعت مجدداً داخل القضاء، وقتلت البيشمركة عدداً من مسلحي داعش، بينهم قيادي بارز يدعى أبو أيوب التلعفري». وعن التطورات داخل الموصل قال مموزيني إن «داعش اعتقل 28 كردياً من سكان منطقة سفيل بتهمة رفع أعلام كردية، كما أعدم 13 من عناصره بتهمة الخيانة، وقتل أميران في التنظيم مع سائقهما في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهم، وغادرت 150 أسرة موالية للتنظيم باتجاه المناطق السورية»، مشيراً إلى أن «داعش فجر جزءاً من سور نينوى التاريخي في جزئه الواقع قرب جامعة الموصل في حي التحرير، في الجانب الأيسر لمدينة الموصل». وسبق أن حذر نواب من محاولات «داعش» نسف سور نينوى وهو واحد من أبرز المعالم التاريخية في الموصل ويعود تاريخه إلى الحضارة الآشورية القديمة. وأفاد مصدر أمني أن «البيشمركة سيطرت على قرية الصالحية قرب قضاء تلعفر بعد معارك ضارية مع مسلحي داعش»، مشيراً إلى أن الأخير «أقدم على تفجير منازل المواطنين في إحدى القرى القريبة وتدعى قبك»، وأضاف أن «طائرات التحالف قصفت ليلة الثلثاء أهدافاً لداعش في منطقة السلامية المحاذية لناحية كوير (جنوب غربي إربيل)، كما قتل مسؤول تنظيم داعش العسكري لمناطق مخمور والكوير ويدعى زياد شريف والمكنى بأبو طارق المصري مع اثنين من مرافقيه، وذلك خلال قصف جوي استهدف معسكراً للتنظيم في ناحية الشورى».