أفاد مسؤول كردي أن تنظيم «داعش» في الموصل يعاني الإرباك مع استقباله مئات الجرحى والقتلى الذين يسقطون في معارك تكريت والرمادي وكركوك، فيما أعلن محافظ نينوى اعتماد خطة لاحتواء عملية نزوح متوقعة بعد انطلاق عملية لاستعادة المدينة. وواصل «داعش» حملته لتدمير الآثار التي تعود إلى العصر الأشوري، آخرها تفجير قصر «دور شروكين» الأحد، شمال شرقي نينوى، في أعقاب تجريف مدينتي نمرود والحضر التاريخيتين. وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني ل «الحياة»، إن «مستشفيات الموصل استقبلت مئات الجرحى من عناصر داعش أصيبوا في معارك الرمادي وكركوك وصلاح الدين، والتنظيم مربك في المدينة جراء الانكسارات التي لحقت به في تلك المعارك، وقد تجددت المواجهات بين مجموعتي تلعفر والموصل وأسفرت عن قتل ثمانية عناصر من الطرفين، في ظل الصراع الدائر على الزعامة والإدارة»، وأردف أن «داعش أعدم تسعة من ضباط الجيش السابق إثر رفضهم المشاركة في القتال إلى جانبه، فضلاً عن تفجيره مبنى متحف الموصل بعدما دمر محتوياته من آثار قبل أيام، فضلاً عن آثار خورسيباد قرب بعشيقة في سهل نينوى». وأضاف مموزيني أن «بياناً وزع في داخل المدينة يحمل شعار وزارة الدفاع يبشر السكان بقرب الانفراج وتحقيق النصر»، مشيراً إلى أن «معلومات غير مؤكدة وصلتنا تفيد بأن زعيم داعش أبو بكر البغدادي لم يعد موجوداً في الموصل وقد غادرها إلى مدينة الرقة السورية، ومنها توجه إلى دولة أخرى باستخدامه جواز سفر شخص ميت». إلى ذلك، ذكر مصدر عسكري كردي أن «قوات البيشمركة هاجمت مواقع داعش في قرى في ناحية قراج التابعة لناحية مخمور جنوب شرقي نينوى، تحسباً لتسلل عناصر داعش مع اشتداد المعارك في جنوبكركوك»، فيما أفادت وزارة البيشمركة بأن «وفداً يمثل الوزارة عقد اجتماعاً في بغداد مع وزير الدفاع تم خلاله البحث في زيادة الدعم الجوي للبيشمركة وفي عملية تحرير الموصل وآلية التنسيق المشترك». من جهة أخرى، أعلن محافظة نينوى أثيل النجيفي في بيان «إعداد خطة مدنية ستنفذ مع بدء تحرير الموصل، وتقديم طلب إلى مجلس المحافظة لتوفير الدعم المالي لتوفير المساعدات، مع احتمال حصول نزوح جماعي للسكان، والعمل على طمأنة المواطنين من خلال سرعة فتح مراكز الشرطة». من جهة أخرى، قال نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي خلال تفقده معسكر تحرير نينو»: «لا عذر لأي متخاذل عن هذه المهمة الوطنية، لأن المقاتلين اليوم هم القدوة لشباب الموصل، وعلينا ألا نغفل عن الاستعداد الكامل، وحشد كل جهد كي نحرر أرض الموصل الطاهرة»، مشيرا إلى أن «القوات المحررة يجب أن تمثل جميع المكونات، وألا تكون من طيف واحد أو قومية واحدة، ولا نريد مليشيات، بل قوات تنتظم تحت علم الدولة العراقية». ووصف حملة «داعش» لتدمير الآثار بأنها «أشد الأعمال خسة ووحشية، وهو يتحسس نهايته الحتمية».