أقدم مسلحو تنظيم «داعش» أمس على تفجير سجن بادوش في الموصل، وهو أحد أكبر السجون العراقية، وذلك بعدما قطع اتصالات الهاتف النقال، فيما أكد الجيش تحرير قرية تبة من التنظيم في ديالى بشكل كامل. وقالت مصادر محلية في الموصل ان «داعش» أقدم على تفجير سجن بادوش ونقل الذين كان يحتجزهم إلى جهة مجهولة ثم فجر المبنى، وقال شهود ان التنظيم فجر مساء الأربعاء أبراج المراقبة في السجن. وأضافوا أن «معظم المعتقلين الذين كانوا في السجن هم من ضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، فضلاً عن مسؤولين محليين». وقطع «داعش» شبكات الهاتف النقال في كل أنحاء الموصل، منذ صباح أمس، ولم تُعرف الأسباب. وتوقع بعض المصادر أن يكون السبب انتشار معلومات عن وجود زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي في المدينة. من جهة أخرى، قال مصدر محلي أن «مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث عربات حديثة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة، مستهدفين «والي الجهة اليسرى للمدينة ويدعى ابو شهاب السوري في منطقة حي الزهور، وقتل على الفور». وأكد تسلم «دائرة الطب العدلي 30 جثة لمسلحي داعش، بينهم عرب، سقطوا قتلوا في غارات للتحالف الدولي، وخلال الاشتباكات مع قوات البيشمركة قرب سد الموصل». وأعلن النائب عن محافظة نينوى طالب المعماري أن «وزارة الداخلية أرسلت شحنة أسلحة منوعة إلى المقاتلين في معسكر تحرير نينوى»، وأضاف ان «ارسال الاسلحة الى المعسكر جاء ضمن الاستعدادات لمحاربة تنظيم داعش وطرده من نينوى». في ديالى، أكد المجلس البلدي في ناحية قرة تبة تحرير الناحية من سيطرة «داعش»، وقال رئيس المجلس رحيم عزيز إن «قوات مشتركة من البيشمركة والشرطة نفذت اكبر عملية عسكرية في تاريخ ناحية قرة تبة، شمال شرقي بعقوبة، من محاور عدة للقضاء على جيوب في قرى زراعية متناثرة في المحيط الغربي والجنوبي». وأضاف ان «القوات الامنية نجحت بعد ثماني ساعات متواصلة من تحرير 27 قرية والقضاء على كل جيوب «داعش» بعد قتل عدد من قادته وعناصره»، مشيراً الى ان «الناحية اصبحت محررة بنسبة مئة في المئة». من جهته، هنأ رئيس الوزراء حيدر العبادي قوات الأمن ب»الانتصارات الباهرة» في ناحيتي جلولاء والسعدية والمناطق المحيطة بديالى. وقال في بيان: «نهنئ المقاتلين الشجعان في قيادة عمليات دجلة وقيادة الفرقة الخامسة والقوات المسلحة الباسلة وقوات الحشد الشعبي الأبطاال وطيران الجيش والقوة الجوية على الإنتصارات الباهرة التي حققتها في جلولاء والسعدية والمناطق المحيطة بها في محافظة ديالى». وأضاف: «نعاهد أبناء شعبنا الكريم على أننا ماضون في تحرير كل شبر مغتصب وطرد عصابات «داعش» من ارضنا الطاهرة، واعادة الحياة الى طبيعتها في المدن المحررة». في كركوك قتل وأصيب 27 عنصراً من قوات الأمن و»البيشمركة» خلال اشتباكات مع «داعش»، وقالت مصادر في المدينة إن «عملية تطهير تل الورد من عصابات «داعش» أدت إلى قتل سبعة من أفراد القوات الأمنية والبيشمركة، وجرح 20 آخرون». وأضافت أن من «بين الشهداء آمر فوج في قوات البيشمركة، فضلاً عن نجل سكرتير الحزب الاشتراكي الكردستاني محمد الحاج محمود،». أن «حصيلة قتلى داعش خلال تلك الاشتباكات، وقصف طائرات التحالف الدولي، بلغ 95 إرهابياً، بينهم قياديون فضلاً عن إصابة 48 آخرين». وأعلنت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ 17 غارة على مواقع «داعش « في العراق وسورية. وأوضحت في بيان أن «الضربات كانت عشر هجمات قرب بلدة كوباني في سورية، أسفرت عن تدمير أربع مناطق تجهيز وست مواقع قتال وأصابت أيضاً وحدات لداعش»، وأضاف البيان أن «القوات الاميركية وقوات التحالف دمرت عربات ومباني وموقعاً قتالياً قرب الموصل وأصابت أيضاً وحدة كبيرة لداعش»، مشيراً الى ان «أهدافا أصيبت أيضا قرب كركوك وشمال سنجار وغرب بيجي وشمال غربي الرمادي».