تحدثت المانياوروسيا مساء السبت بعد لقاء وزاري في برلين عن تقدم في عملية السلام في اوكرانيا خصوصاً حول الانتخابات المحلية التي تعد قضية حساسة اضافة الى مسألة سحب الأسلحة. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان «الوضع ليس سهلاً حتى الآن لكن يمكنني ان اقول ببعض الارتياح ان الاجتماع جرى بأجواء اقل توتراً من المرات السابقة واننا حققنا تقدماً في بعض المجالات». وكان شتاينماير ضيف الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات وشارك فيه نظراؤه الروسي سيرغي لافروف والاوكراني بافلو كليمكين والفرنسي لوران فابيوس، لوضع أسس قمة على مستوى رؤساء دول وحكومات البلدان الاربعة في الثاني من تشرين الاول (أكتوبر) في باريس. وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية: «يمكننا القول انها مرحلة مهمة للاعداد للقمة». وحول مسألة الانتخابات المحلية في اوكرانيا، تحدث شتاينماير عن «تقدم واضح». وقال: «هناك اتفاق مبدئي على انه يجب ايجاد قاعدة مشتركة» بين كييف والانفصاليين. وأكد لافروف انه ما زالت هناك «خلافات» حول طرق اجراء الانتخابات في جمهوريتي دونيتسك ولغانسك المعلنتين من جانب واحد. وأضاف: «لكن الانطباع العام لدى روسياوالمانيا وفرنسا هو انه يمكن تجاوز هذه الخلافات». وقال مصدر قريب من المفاوضات ان «الوضع يوحي بأن وزيري الخارجية الروسي والاوكراني جاءا الى الاجتماع بتعليمات واضحة لدفع الامور قدماً ربما بهدف التوصل الى اتفاق خلال القمة» في باريس. وأضاف ان الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا يمكن ان يتخلوا عن مشروعهم لإجراء انتخابات منفصلة في اطار صيغة ممكنة بين الجانبين. وبموجب اتفاقات «مينسك» التي ابرمت في شباط (فبراير) الماضي، يفترض ان تجري انتخابات محلية في مناطق النزاع قبل نهاية 2015 حسب القانون الاوكراني والمعايير الدولية. وقررت السلطات في كييف اجراء الانتخابات المحلية في 25 تشرين الاول (اكتوبر)، لكن الانفصاليين الموالين لروسيا يريدون ان يجري هذا الاقتراع وفق قواعدهم وفي موعدين مختلفين. وتحدث وزير الخارجية الالماني عن تقدم بشأن قضية حساسة اخرى هي سحب الأسلحة الثقيلة والتي تقل عن عيار مئة ملم من على جانبي خطوط الجبهة. وقال شتاينماير: «اتفقنا على ان وقف اطلاق النار الجديد الذي ابرم في الاول من ايلول، محترم ويجب الآن تعزيزه»، مشيراً الى أن مسألة سحب الأسلحة لها تأثير كبير في هذا المجال. وصرح شتاينماير بأن الأطراف «قريبة جداً» من اتفاق. وأكد لافروف ان مشروع الاتفاق حول سحب الاسلحة «جاهز بنسبة 90 في المئة وبقيت بعض التفاصيل التي يجب تسويتها، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل». وأضاف: «نأمل بأن تحل القضايا المتبقية في الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال حول اوكرانيا التي ستنعقد في 15 و16 الشهر الجاري في مينسك.