توجهت أمس أعداد كبيرة من الشاحنات والدبابات والعربات العسكرية المحملة أسلحة ثقيلة إلى مناطق شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا، مع تزايد المخاوف من عودة الحرب الشاملة إلى المنطقة المضطربة، والتي عكسها وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة كازاخستان بالقول إن «الوضع في شرق أوكرانيا بات خطراًَ مجدداً»، داعياً كل أطراف النزاع وموسكو إلى احترام اتفاق مينسك لوقف النار الذي أبرم في 5 أيلول (سبتمبر) الماضي. وكان 11 شخصاً أصيبوا بجروح في انفجار قنبلة داخل حانة بمدينة خاركيف (شرق) الخاضعة لسلطة كييف. ورجحت أجهزة الأمن الأوكرانية استهداف الحانة بسبب جمعها أموالاً لجنود يقاتلون الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك المجاورتين. وروى شهود أن 21 شاحنة و6 دبابات و14 مدفع «هاوتزر» توجهت إلى دونتيسك، غداة وصول تعزيزات كبيرة أخرى من الأسلحة الثقيلة إلى المنطقة. وتصاعد القصف في محيط دونتيسك، ما قد يشير إلى احتمال استعداد الانفصاليين لشن هجوم واسع. وأبدى البيت الأبيض قلقه من أنباء التعزيزات العسكرية، وحذر من أن أي محاولة للانفصاليين لكسب مزيد من الأراضي سيشكل «انتهاكاً سافراً» لاتفاق وقف النار. كما وصفت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني أنباء وصول تعزيزات عسكرية إلى مناطق الانفصاليين بأنها «تطور مقلق جداً»، ودعت روسيا إلى منع تحركات إضافية لقوات وأسلحة ومعدات، وكل الأطراف إلى «ضبط النفس»، مشددة على أن روسيا يجب أن تعمل للتوصل إلى حل سلمي مع احترام سيادة أوكرانيا. الطائرة الماليزية وفيما نظمت هولندا مراسم لتكريم 298 شخصاً من 16 بلداً قتلوا في كارثة الطائرة الماليزية التي أسقطت بصاروخ أرض – جو روسي فوق دونيتسك في تموز (يوليو) الماضي، اتهم الرئيس الروسي فلادمير بوتين القوات الأوكرانية بتنفيذ قصف مدفعي «متواصل» لمنطقة تحطم الطائرة، ومنع إجراء تحقيق موضوعي في الكارثة. وقال بوتين بعد لقائه رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في بكين: «لا يقصف المتمردون منطقة تحطم الطائرة بل الطرف المضاد الذي يمنع الخبراء الدوليين من العمل في موقع الكارثة الجوية». وأشاد بالسماح لخبراء ماليزيين بالمساهمة بالكامل في التحقيق، مجدداً تعازيه لأقارب الضحايا والشعب الماليزي». في كييف، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعد لقائه نظيره الأوكراني بافلو كليمكين بأن بلاده «لن تعترف بضم روسيا شبه جزيرة القرم جنوبأوكرانيا في آذار (مارس)، لأنه غير قانوني». وزاد: «تؤيد تركيا وحدة أراضي أوكرانيا وسلامة حدودها وبينها القرم». وندد وزير الخارجية الأوكراني كليمكين بانتخابات شرق أوكرانيا الأسبوع الماضي، وقال: «المهزلة التي حصلت في دونيتسك ولوغانسك هي انتهاك للنظام الدستوري».