بعد جولة العنف التي شهدها مخيم عين الحلوة على مدى أربعة أيام بين حركة «فتح» وبين «جند الشام» ومتشددين اسلاميين آخرين أدت الى سقوط 6 قتلى وأكثر من 50 جريحاً، ساد المخيم هدوء حذر منذ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ الأولى بعد ظهر أول من أمس، باستثناء بعض الخروق التي سجلت، قبل ظهر أمس حيث سمع إطلاق رصاص، وأصوات قنابل يدوية ألقيت ليل أول من أمس في منطقة سوق الخضر - الشارع الفوقاني، إضافة الى إطلاق بعض العيارات النارية. وكشفت الاشتباكات عن أضرار جسيمة في شبكتي المياه والكهرباء، اضافة الى احتراق منازل ومحال تجارية وسيارات، فضلاً عن نزوح مئات العائلات الى قاعات مساجد مدينة صيدا ودار البلدية فيها. وعادوا ليكتشفوا حجم الخراب والدمار الذي أصاب ممتلكاتهم. الى ذلك تتواصل المساعي الفلسطينية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ومنع تجدد الاشتباكات، وقامت اللجان الميدانية بجولات في المخيم بغية تثبيت وقف إطلاق النار ومعالجة الخروق والبؤر الأكثر توتراً. وشدد أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، على وحدة الموقف الفلسطيني الثابت والتمسك بالمبادرة الفلسطينية لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانيةالفلسطينية وعلى تثبيت الأمن والإستقرار في المخيم، مؤكداً ان «كل اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية والقوة الأمنية المشتركة تعمل على تثبيت الأمن والإستقرار وتأمين العودة الآمنة لأهلنا في المخيم». ودان عضو المكتب السياسي ل «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل «كل إخلال بأمن واستقرار شعبنا الفلسطيني». ولفت الى أن «هناك لجاناً تم تشكيلها وتعمل ميدانياً على الأرض واجتماعات مفتوحة بين جميع القوى الوطنية والاسلامية داخل المخيم وفي سفارة دولة فلسطين من أجل تثبيت وقف اطلاق النار وعودة الحياة الى طبيعتها داخل المخيم»، داعياً الى «الاسراع في حل ذيول هذه الاحداث باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أمن المخيمات وصون استقرارها وقطع الطريق على كل العابثين بأمن شعبنا ومصالحه واستقراره».