يغادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبنان مختتماً زيارة رسمية حفلت في يومها الثالث بلقاءات فلسطينية. والتقى في مقر إقامته في فندق فينيسيا النائب بهية الحريري يرافقها وفد صيداوي، في حضور عضو اللجنة المركزية ل «حركة فتح» عزام الأحمد، سفير فلسطين أشرف دبور، أمين سر «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب. وأكدت الحريري «خصوصية العلاقة التي تربط صيدا بالقضية وبالشعب الفلسطيني باعتبارها حاضنة لمعاناة اللجوء الفلسطيني منذ النكبة، وداعمة لنضالات هذا الشعب من أجل تحرير واستعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة جميع لاجئيه إلى وطنهم فلسطين». وثمنت مواقف عباس في ما يتعلق بالوجود الفلسطيني في لبنان وسلاح المخيمات، معتبرة «أن وحدة الشعب الفلسطيني وسلامة القضية الفلسطينية وحياد الأشقاء الفلسطينيين عما يجري في لبنان مصدر قوة للقضية الفلسطينية كما يجسد دعماً للبنان واستقراره». واثنى عباس «على مواقفها الداعمة للقضية والشعب الفلسطيني والمبادرات التي تبذلها على صعيد إعادة تمتين جسور العلاقة والثقة بين الفلسطينيين واللبنانيين في لبنان، وعلى صعيد ترسيخ الأمن والاستقرار في صيدا ومخيماتها». وتلقى عباس اتصالاً هاتفياً صباح أمس من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي رحب بزيارته، وناقش معه شؤون المنطقة والتطورات الأخيرة فيها. مقبرة شهداء فلسطين وزار عباس جبانة شهداء فلسطين في بيروت التي زينت بالأعلام الفلسطينية. والتقى وفداً من فصائل منظمة التحرير في لبنان في مقر السفارة وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية علي فيصل إلى أنه تم تأكيد «التزام فصائل المنظمة، والفصائل كافة بالإجماع الفلسطيني لجهة عدم الانخراط في الصراعات اللبنانية ومنع أية محاولة للزج بالفلسطينيين فيه. وتم التشديد على ضمان الأمن والاستقرار والحياة الكريمة للفلسطينيين في لبنان، والاهتمام بقضايا النازحين من سورية». وكان عباس التقى في مقر إقامته مساء أول من أمس رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل، فالرئيس المكلف تمام سلام الذي لفت إلى أن «المساعي التي أقوم بها مع كل الأفرقاء بمواكبة من رئيس الجمهورية هي التوصل إلى حكومة تمكننا من مواجهة الحوادث والتطورات». كما التقى وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم الوزراء غازي العريضي وعلاء الدين ترو ووائل أبو فاعور، ونائب رئيس الحزب دريد ياغي وأمين السر ظافر ناصر. وأشار العريضي إلى «عقلانية التصرف الفلسطيني خلال أحداث صيدا»، لافتاً إلى أنها «أتت على عكس ما توقعه بعض الجهات».