فشلت الولاياتالمتحدة في أول محاولة تجريبية لاسقاط صواريخ طويلة المدى افتراضية قادمة من ايران بعد عطل في رادار صنعته شركة رايثيون كو. وأكدت وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع (البنتاغون) أنه فيما سار كلا من الصاروخ المستهدف الذي اطلق من منطقة كواجالين في جزر مارشال والصاروخ المعترض الذي اطلق من قاعدة فاندنبرج التابعة لسلاح الجو بكاليفورنيا بشكل طبيعي بعد اطلاقهما، لم يأت "اداء رادار اكس باند المتمركز في البحر لم يأت كما كان متوقعاً". وأفادت الوكالة ان مسؤولين سيحققون في سبب فشل الصاروخ في عملية الاعتراض. ورادار إس.بي.إكس مكون اساسي في نظام الدفاع الصاروخي الارضي لاعتراض الصواريخ في منتصف مسارها وهو حائط الصد الوحيد للولايات المتحدة من الصواريخ طويلة المدى التي يمكنها ان تزود برؤوس حربية كيماوية او بيولوجية او نووية. ولم يصدر تعليق فوري عن شركتي رايثيون وبوينج اللتان تديران النظام بأكمله. وقالت هاريس كورب التي تزود رادار إس.بي.إكس بالانظمة الهندسية ان التكنولوجيا الخاصة بها ليست مستخدمة في هذا الرادار. وهذه هي المرة الاولى التي تجرب فيها الولاياتالمتحدة نظامها الدفاعي الطويل المدى لصد هجوم ايران افتراضي. وقلل رئيس وكالة الدفاع الصاروخي باتريك اورايلي من أهمية الفشل، مشيراً الى أن "الاختبار المقبل.. سيميل بدرجة اكبر لأن يكون اطلاق صاروخ من المواجهة مثل الذي ستستخدمونه لاعتراض صاروخ ايراني على الولاياتالمتحدة. وهذه هي المرة الاولى التي نجرب فيها الان سيناريو مختلفاً". وقارن الخبراء عملية محاكاة الهجوم الايراني المفترض برصاصة تصيب اخرى في الفضاء. وقال اورايلي ان الهدف كان تدمير الصاروخ فوق القطاع الشمالي من منتصف المحيط الهادي عندما تتجاوز سرعة الصاروخين معاً اكثر من 27 الف كيلومتر في الساعة. وقال اورايلي: "تزيد التحديات عندما نكون في وضع نهاجم فيه صاروخاً يأتي من الامام بدرجة اكبر من الجانب". ورادار إس.بي.إكس منصوب على منصة حفر نفطية متحركة يمكنها العمل في المحيط ومصمم لتزويد نظام الدفاعي الصاروخي الامريكي متعدد المراحل بقدرة استشعار قوية يمكنها من تغطية اي بقعة على وجه الارض.