نجح فريق الشباب في كسب أولى بطولات الموسم، بعد أن تغلب على نظيره الهلال في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، التي أقيمت أمس على ملعب الملك فهد في الرياض، وأحرز هدفي الشباب عبدالملك الخيبري وعلي عطيف، فيما أحرز هدف الهلال عيسى المحياني. جاءت البداية حذرة من الفريقين، وانحصر اللعب خلال الربع ساعة الأولى في وسط الميدان، مع أفضلية نسبية لمصلحة الشباب، وبعض المحاولات الهجومية الجادة التي لم يكتب لها النجاح، ولعب مدرب الهلال البلجيكي غيريتس ومدرب الشباب البرتغالي باتشيكو بأسلوب فني متشابه، وذلك بتكثيف منطقة المناورة بأكبر عدد من اللاعبين لكسب معركة الوسط والاعتماد على الهجمات السريعة لاستغلال وجود المحياني في هجوم الهلال والسلطان في الشباب، وظهرت التحصينات الدفاعية سمة بارزة في حال الهجمات المضادة، وبدأت التهديدات الهجومية من الشبابيين باكراً عبر تسديدة الظهير حسن معاذ مرت إلى خارج الملعب (3)، وأطلق أحمد عطيف قذيفة من خارج منطقة الجزاء الهلالية تصدّى لها الحارس خالد شراحيلي (5)، وكاد عبدالله الأسطا يباغت الهلاليين بالهدف الأول، بعد أن سدد كرة من خطأ خارج منطقة الجزاء خادعت الحارس شراحيلي واصطدمت بالعارضة الهلالية (18)، وكرر علي عطيف المحاولات الشبابية وسدد كرة قوية تصدّى لها المدافع هوساوي، بعدها ألغى الحكم فهد المرداسي هدفاً هلالياً من الفريدي بحجة التسلل (20)، وتألق المبدع نواف العابد وانبرى لعرضية الشلهوب وسددها برأسية رائعة في العارضة الشبابية (24)، ومع مرور الوقت بدأ الهلال يفرض أسلوبه بشكل لافت ساعده في ذلك تراجع لاعبي الشباب لمناطقهم الخلفية، وتحرك نواف العابد مجدداً ولعب كرة ماكرة لحظة خروج الحارس وليد عبدالله من مرماه لم تجد من يكملها (33)، ونجح المهاجم الهلالي عيسى المحياني في ترجمة تفوق فريقه، بعد أن ارتقى لعكسية الشلهوب من ركلة زاوية ووضعها برأسه ذكية في الزاوية البعيدة لحارس المرمى وليد عبدالله كهدف هلالي أول أشعل فتيل المدرجات الزرقاء (41)، وحاول الشباب تنظيم صفوفه والرد على الهدف الهلالي، ولكن المحاولات الهجومية القليلة لم تكن بذات الخطورة في الدقائق الأخيرة. وفي الشوط الثاني، كشّر «الليث» عن أنيابه، وتحرك وهاجم مرمى شراحيلي بحثاً عن التعديل، ولعب الهلال على الهجمات المرتدة السريعة، التي كاد من إحداها المحياني يضاعف النتيجة لمصلحة فريقه، مستفيداً من عرضية العابد الخطرة، ليسددها في المدافع نايف القاضي الذي أنقذ الموقف (51)، بعدها سدد الشلهوب كرة قوية في يد الحارس وليد عبدالله (53)، وجاء الرد الشبابي قوياً عن طريق اللاعب عبدالملك الخيبري، الذي تمكّن من إحراز هدف التعادل لفريقه من رأسية جميلة لعبها في المرمى الهلالي لحظة الخروج الخاطئ من حارسه شراحيلي، مستغلاً عكسية شهيل (54)، وأهدر السلطان فرصة خطرة بتسديدة مرت بجوار القائم الهلالي (57)، وتحرك مدرب الهلال غيريتس ودفع بتغييره الأول بنزول سلمان المؤشر بدلاً من الشلهوب، لمحاولة تنشيط الوسط ومجاراة الشباب، والسيطرة على متوسط الميدان (62)، وفاجأ اللاعب المتألق علي عطيف الهلاليين بتسجيل الهدف الشبابي الثاني من كرة هيأها له السلطان، فسددها رائعة من على رأس منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس شراحيلي (68)، بعد الهدف بدأت لعبة المدربين، من خلال إجراء التغييرات الفنية، إذ دفع مدرب الهلال بصالح الدوسري ثم المهاجم ياسر القحطاني، بدلاً من البيشي والفريدي، فيما أشرك مدرب الشباب باتشيكو فهد حمد والمهاجم الجديد وليد الجيزاني، وأخرج الأسطا والسلطان، ثم دفع أخيراً باللاعب أحمد الكعبي بديلاً عن اليوسف، وفي الدقائق الأخيرة نجح الحارس الشبابي وليد عبدالله في إنقاذ مرماه كثيراً، وتجلى بثقة الحارس الكبير في التصدّي لتسديدتين خطرتين جداً، الأولى من الغامدي زاحفة (87)، والثانية من الزوري (88)، وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات هجومية هلالية، قابلها استبسال كبير من الحارس الشبابي ودفاعه، حتى انتهى الوقتان الأصلي، والإضافي المقدر بأربع دقائق بفوز الشباب بهدفين في مقابل هدف للهلال، ليتوّج «شيخ الأندية» السعودية بأول الألقاب المحلية في الموسم الرياضي السعودي.