العيد كلمة مضمونها الحب والسعادة. وفي معناها اﻷنس والانشراح .إذا وصلت إلى اﻷسماع تبادر إلى اﻷفهام الفرح وإذا أراد أحدهم التعبير عن مقدار سعادته وأنسه يصف الموقف بأنه عيد. هناك من الأفراد من تجد لذة العيد بوجوده. ويعطي العيد نكهة خاصة قلما تجد مثلها .تجد الابتسامة لا تفارق محياه والفكاهة معه في مجلسه وممشاه . إذا جالسته لقيت المرح والبساطة لا يتكلف ولا يتأفف . يظهر محبته ويختار ألفاظه ويعبر عن ما في قلبه بأرقى اﻷساليب. دمث اﻷخلاق كريم الخصال . الجلوس معه غنيمة لم يدخل في الغيبة والنميمة. كلامه كشهد العسل مهما سمعت منه لا تمل. يبدأ بأهله وأقاربه. يسامر والديه ويلاعب أبناءه ويضحك ويمازح إخوانه وأخواته. ولشريك حياته نصيب وافر من بساطة الوجه وإبداء المحبة وإشعار بالفرحة . مع ضمة حانية وقبلة رقيقة ظاهرها المحبة وباطنها الوفاء تحمل معاني الصفاء وتبعث رسائل العشق والهيام. وتجده واصل الرحم متفقد اﻷقارب . ينثر اﻷنس حوله ويبعث بالحب لمن يلقاه. لم يترفع عن أن يشارك المساكين والعمال والمحتاجين فرحتهم بل يدعمها ويكملها . هذا الشخص ذكرا كان أو أنثى هو من سيجد حلاوة العيد ويشعر بها ويمنحها لغيره. وأسأل الله أن يكون ممن قال فيهم نبي اﻷخلاق صلى الله عليه وسلم ( أقربكم مني منزلاً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا) ربي اجعلني ومن يقرأ خاطرتي ومن قال آمين منهم. محبكم / أحمد الزغلي المالكي ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)