من خلال تجربتي في عالم الاستشارات الأسرية والاجتماعية وجدت هنالك سبباً من أقوى أسباب المشاكل داخل البيوتات وبين القرابات. ألا وهو عدم إظهار المشاعر للطرف المقابل. فتجد صنفا من الرجال يريد أن تكون التصرفات حانية من شريك حياته دون أن يكلف نفسه عناء كلمة عذبة المنطق يبعث بها إليها. وتجد صنفا آخر من النساء تريد أن تسمع من زوجها كلمات الحب ولم تكلف نفسها أن تنطق بهذه الكلمات. وهناك من اﻷبناء من يتمنى أن يحضى بكنف المشاعر داخل اﻷسرة. وهناك أخت تتمنى أن تجد الثناء والشكر على وجبة رائعة أعدتها أو ملبس جميل لبسته. وتلقى أما أكبر أمانيها أن تجد الحب من أبنائها وبناتها. إن المشاعر مكون أساسي للبشر لا غنى للنفس البشرية عنه. ولست هنا أتكلم عن فلسفة المشاعر وتأثيراتها بقدر ما أريد أن أوصل فكرتي من خلال تجربتي. لننظر في أنفسنا. ألسنا نحتاج إلى من يحبنا ويقدرنا؟ ألسنا نريد أن نكون محبوببن من قبل أهلنا وأقاربنا؟ إذا: من أراد اﻷخذ فلا بدّ له من العطاء قبل ذلك . ولنتذكر أن أغلى ما عندنا هم أهلونا آباءنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا و أزواجنا وزوجاتنا وأبنائنا وبناتنا. فلماذا لا يكون إظهار المشاعر تجاههم واضحاً لهم مفهوماً عندهم راسخا في أذهانهم بالطريقة المثلى ﻹيصاله لشخصياتهم. ما أجمل أن يعيش كل واحد منا في ظل أسرة يكتنفها التفاهم وتغشاها المحبة والمشاعر وتسودها اﻷلفة والرحمة. أسأل الله لي ولكم ذلك. محبكم / أحمد الزغلي المالكي ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)